المعارضة السودانية تدعو إلى كسر حظر التجوال والبقاء في الشوارع
العربي الجديد ــ الخرطوم
أكد التجمع مواصلة الاحتجاجات (Getty)
دعا تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات الشعبية منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، المواطنين إلى كسر حظر التجول والبقاء في الشوارع والمقاومة السلمية، مشدداً على  أن "النظام الفاسد والساقط فعلياً يتعلق بآخر قشة في ترسانته البائسة، يحاول خداعنا باستبدال سفّاح بآخر أكثر دموية، في مسرحية هزيلة الإخراج لوقف المدّ الثوري لشعبنا العظيم".

وخاطب التجمع المعارض السودانيين، في بيان نشره على حسابه في تويتر، مساء الخميس، بقوله: "ثورتكم مستمرة، في ساحاتكم التي اعتصمتم فيها، في بلدكم الذي اعتصمتم بحبله. وسنظل أوفياء لدماء الشهداء"، مشدداً: "الثورة مستمرة".

وناشد ضباطاً وضباط صف وجنود القوات المسلحة، "الانحياز الكامل لخيار جماهير شعبنا"، واصفاً تحرك قيادة الجيش بـ"الانقلاب الصوري الفاشل".

وأكد البيان مواصلة "الخروج في مواكب هادرة بالعاصمة القومية"، موجهاً بالاعتصام "أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، مع الإغلاق الكامل لكل الشوارع"، مضيفاً: "لن ننصاعَ لمحاولات فرض حظر تجوال، نبقى معاً في الشوارع ونقاوم سلمياً"، داعياً إلى تفعيل أداة الإضراب الشامل في كل قطاعات العمل العامة والخاصة، وإغلاق كافة المحالّ التجارية.

وشدّد على أنه: "لن نتراجع شبراً حتى إسقاط النظام كاملاً، وتسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية"، مضيفاً "لن نبرح الشوارع حتى تنفيذ العدالة الانتقالية قصاصاً لكل شهداء شعبنا، واسترداد أموالنا المسلوبة من سارقي المال العام". 

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش.

وأضاف بن عوف في بيان بثّ عبر التلفزيون الحكومي، أن "القوات المسلحة ستتولى الحكم بصورة أساسية وتمثيل محدود للقوات الأخرى، وستعمل على الحفاظ على الدم الغالي والعزيز للمواطن السوداني"، مبيناً أنه "كوزير للدفاع ورئيس اللجنة أعلن اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه (البشير) في مكان آمن".

كما أعلن تشكيل مجلس عسكري انتقالي، وتعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر من الساعة العاشرة إلى الرابعة صباحاً، وإغلاق الأجواء السودانية لمدة 24 ساعة، وإغلاق المداخل والمعابر في جميع أنحاء السودان لحين إشعار آخر.

وأعلن كذلك، حلّ مؤسسة الرئاسة من نواب للرئيس ومساعدين، وحلّ مجلس الوزراء، وحلّ المجلس الوطني ومجلس الولايات، وحلّ حكومات الولاية ومجالسها التشريعية، مع الاستمرار في عمل القضاء والمحكمة الدستورية والنيابة العامة.

ودعا بن عوف، الذي كان يشغل أيضاً منصب النائب الأول للبشير، الحركات المسلحة وحاملي السلاح، للانضمام لحضن الوطن والمساهمة في بنائه. كما أعلن وقف إطلاق النار الشامل في كل أرجاء السودان، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين فوراً، وتهيئة المناخ لانتقال سلمي للسلطة، وقيام انتخابات حرّة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

وشنّ بن عوف، رغم أنه كان يعمل نائباً للرئيس البشير، هجوماً على النظام السابق، قبل أن يشيد بثورة الشباب الأخيرة في الشوارع.