Skip to main content
العراق: "داعش" يتراجع في الرمادي
أكثم سيف الدين ــ بغداد

تمكنت القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر والمسنودة من قبل طيران التحالف الدولي، من إحراز تقدّم جديد في عمليات تحرير الرمادي، وأكّد مسؤولون أنّ تكثيف طيران التحالف لضرباته على مواقع وتحركات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) منح فرصة التقدّم للقوات العراقيّة.

وقال القيادي في العشائر المتصدّية لداعش، عمّار العيساوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة والعشائر خاضت خلال اليومين الأخيرين معارك شرسة ضدّ التنظيم وسط مدينة الرمادي"، مبيناً أنّ "المعارك حسمت لصالح القوات العراقيّة، التي استطاعت أن تتقدم في المنطقة وتسيطر على مستشفى الرمادي الكبير".

وأضاف أنّ "القوات تمكّنت أيضاً من السيطرة على جامع الدولة الكبير، الذي كان يتحصّن به عناصر داعش، بعدما أجبروا على الفرار أمام ضربات الجيش والعشائر، كما تم تحرير مدينة ألعاب الرمادي وسط المدينة"، مشيراً إلى أنّ "القوات العراقيّة تتقدم أيضاً، لكن ببطء، في المحور الشمالي للمدينة".

اقرأ أيضاً: "داعش" يضرب غرب الأنبار بعناصر من سورية

وأوضح، أنّ "قواتنا تخوض معارك في مناطق سجارية والصوفية شرقي المدينة"، مبيناً أنّ "التنظيم يقاوم لكنه بذات الوقت يتراجع، بسبب قوة الضربات التي يتلقاها".

من جهته، أكّد عضو مجلس محافظة الرمادي محمد فرحان، أنّ "طيران التحالف الدولي كثّف ضرباته على تجمعات وتحركات داعش في عموم المحافظة، الأمر الذي أربك صفوف التنظيم".

وقال فرحان، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأيّام الأخيرة شهدت زيادة في التنسيق بين الجانب العراقي والتحالف الدولي، الأمر الذي دفع التحالف الى زيادة غاراته على تجمعات التنظيم، وهو ما انعكس إيجاباً على الوضع الميداني".

اقرأ أيضاً: خطة حكومية عراقية لتدارك الموقف في الرمادي

وأشار إلى أنّ "الواقع الميداني يفرض زيادة التنسيق والتعاون، من أجل إتمام عمليات التحرير في عموم المحافظة"، مشدّداً على "ضرورة تبّني الحكومة سياسة واضحة في التعامل مع واشنطن والتحالف الدولي، من أجل حسم ملف المحافظة والقضاء على داعش فيها".

في غضون ذلك، أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، دعمه "للعراق في حربه ضد الإرهاب".

وقال أوباما في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الحكومة العراقيّة حيدر العبادي، إنّ "واشنطن مستمرّة بدعمها للعراق، وستقدّم كافة أنواع الدعم الذي يحتاجه، في مجال الدعم الجوي والتسليح والتدريب، إضافة إلى مساعدة جهود العراق أمام التحديات المترتبة على انخفاض أسعار النفط، وأهميّة تجاوز العراق لهذه المرحلة".

وكان (داعش) قد عاود نشاطه في محافظة الأنبار ومدينة الرمادي، بعد أقّل من أسبوع فقط عن إعلان الحكومة العراقيّة تحرير مدينة الرمادي بالكامل، واستطاع التنظيم شنّ هجمات كرٍّ وفرٍّ في جبهات عدّة في المحافظة أربك من خلالها صفوف القوات العراقيّة، فيما حذّر مراقبون من خطورة هذه التحركات، داعين إلى وضع استراتيجيّة أمنيّة متكاملة لتحرير المحافظة.

اقرأ أيضاً: داعش يخترق قاعدة عسكرية بتكريت ويوقع عشرات القتلى والجرحى