الحرس الثوري يرد على هجومي داعش في طهران بصواريخ على سورية
فرح الزمان شوقي ــ طهران
عبد الرحمن خضر ــ طهران
قصفت القوات الجوفضائية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، بالصواريخ "قواعد وتجمعات لقادة في تنظيمات إرهابية واقعة في دير الزور في سورية"، وفقا لبيان الحرس الثوري، ردا على هجومي طهران، في عملية تعتبر الأولى من نوعها.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "نحو أربعة صواريخ سقطت في مناطق خالية، في محيط مدينة الميادين، وبادية الشعيطات، في ريف دير الزور"، ولم تتمكّن من تحديد الأضرار.

وفي السياق، ذكر بيان للحرس الثوري أن "صواريخ أرض أرض متوسطة المدى انطلقت من قواعد واقعة في محافظتي كرمانشاه وكردستان غربي إيران، ووجهت ضربات قاسية للإرهابيين"

وذكرت قوات الحرس، في بيانها، أن هذه الضربات جاءت ردا على هجومي تنظيم "داعش" في طهران، واللذين خلّفا 18 قتيلا، مؤكدة وقوع إصابات عديدة بين صفوف من وصفتهم بـ"الإرهابيين التكفيريين"، فضلا عن تدمير عدد كبير من عتادهم وتجهيزاتهم.

وجاء فيه أيضا أنه "على الإيرانيين أن يعرفوا أن سفك الدماء لن يبقى دون انتقام"

وصدر هذا البيان بعد أن نشرت الوكالات الرسمية الإيرانية تصريحات للمرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي اجتمع بعائلات قتلى من العسكريين الإيرانيين الموجودين في سورية والعراق مساء الأحد، وذكر أنه "لولا هؤلاء العسكريين لاضطرت القوات الإيرانية للدخول في حرب مع الإرهاب في شوارع البلاد"

وأضاف خامنئي أن "العناصر الإرهابية أرادت الوصول إلى إيران من الحدود العراقية وفشلت بذلك، وتعرضت للفشل في سورية أيضا"، قائلا "الفضل في تحقق أمن إيران يعود لحرس الحدود كذلك"

وقال المرشد الأعلى لإيران إن "الولايات المتحدة لطالما سعت لتغيير النظام في إيران وتعرضت للخسارة"، داعيا الداخل إلى "عدم القلق من التصريحات الأميركية الأخيرة، التي لن تصل لنتيجة تذكر"، مؤكدا "صمود الجمهورية الإسلامية"، حسب تعبيره. 

في سياق متصل، وبعد أن أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال ومقتل عدد من المرتبطين بتنظيمات إرهابية، وتفكيك خلايا في مناطق عدة من إيران، عقب وقوع هجومي البرلمان وضريح الخميني في طهران، أعلن قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري، محمد باكبور، تفكيك الخلية التي اشتبكت معها القوات الإيرانية في قصر قند، الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، قبل أيام. 

وأكد باكبور مقتل خمسة من هذه الخلية، بعد أن فروا من القوات الإيرانية عقب انطلاق الاشتباكات، مضيفا أنهم تابعون لجماعة "أنصار الفرقان" التي تضم أفرادا من البلوش السنة. 

وكانت الاستخبارات الإيرانية قد أعلنت، الخميس الماضي، وقوع اشتباكات عنيفة تسببت بمقتل رجل أمن إيراني، وإصابة آخر، فضلا عن مقتل ثلاثة من "أنصار الفرقان"، واعتقال آخرين، مؤكدة أن اثنين من هؤلاء يحملان جنسيات دول جارة لإيران، وخمسة آخرين إيرانيو الجنسية. 

واتهم وزير الاستخبارات، محمود علوي، السعودية بالتخطيط لهجمات داخل إيران، ودعم منفذيها لإثارة التوتر في البلاد.