البيت الأبيض يمنع فاوتشي من الشهادة أمام الكونغرس بشأن إجراءات كورونا
العربي الجديد ــ واشنطن
تنظر لجنة بالكونغرس بإجراءات إدارة ترامب في مواجهة كورونا(Getty)
قال البيت الأبيض، الجمعة، إن المسؤول الصحي الكبير أنتوني فاوتشي لن يدلي بشهادته هذا الأسبوع أمام لجنة بالكونغرس تنظر في إجراءات إدارة الرئيس دونالد ترامب في مواجهة جائحة فيروس كورونا، معتبراً أن قيام أفراد يشاركون في إجراءات مواجهة الوباء بالإدلاء بشهاداتهم أمر "غير مثمر".
وأصدر البيت الأبيض بياناً بالبريد الإلكتروني، بعد أن قال ناطق باسم لجنة مجلس النواب التي تعقد جلسة الاستماع، إن مسؤولي إدارة ترامب أبلغوا اللجنة بأن فاوتشي لن يدلي بشهادته.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جود ديري، في بيان، وفق "رويترز": "بينما تواصل إدارة ترامب ردّ حكومتها بالكامل على فيروس كورونا الجديد، بما في ذلك فتح أميركا بأمان مرة أخرى والإسراع بتطوير لقاح، فمن غير المثمر جعل أفراد بعينهم يشاركون في تلك الجهود، يمثلون أمام جلسات استماع في الكونغرس... نحن ملتزمون بالعمل مع الكونغرس لتقديم الشهادة في الوقت المناسب".
وقال الناطق إيفان هولاندر، إن لجنة فرعية للمخصصات بمجلس النواب تشرف على البرامج الصحية، طلبت شهادة فاوتشي في جلسة استماع تعقد في السادس من مايو/أيار. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أورد أن فاوتشي لن يدلي بشهادته.
وكان فاوتشي، وهو مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أحد الخبراء الطبيين الرئيسين الذين ساعدوا في توجيه ردّ الولايات المتحدة على الفيروس شديد العدوى.
واصطدم ترامب مراراً مع مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون بسبب تحركاته للتحقيق في أفعاله أو أفعال إدارته.
وانتقد الديمقراطيون ترامب، قائلين إنه أخفق في وضع خطة شاملة وفعالة لإجراء فحوصات للأميركيين للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وتتبع المخالطين للمصابين.
وعلاقة فاوتشي (79 عاماً) بترامب محترمة لكنها معقدة بعض الشيء. فمن حين لآخر، أبدى ترامب سخطاً من فاوتشي لكنه يأخذ بنصيحته في نهاية المطاف.
وفي الشهر الماضي، قال البيت الأبيض إن ترامب لا يعتزم إقالة فاوتشي، على الرغم من أنه أعاد نشر تغريدة لأحد أنصاره تطالب بإقالته. وفي ذلك الحين، قال ناطق باسم البيت الأبيض: "كان الدكتور فاوتشي ولا يزال مستشاراً موثوقاً به للرئيس ترامب".

ترامب خارج البيت الأبيض للمرة الأولى منذ 28 مارس

في غضون ذلك، توجه ترامب إلى كامب ديفيد بولاية ماريلاند، الجمعة، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنتجع الرئاسي، وذلك بعد أن قضى أسابيع في البيت الأبيض بسبب إجراءات العزل المتعلقة بمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وهذه هي المرة الأولى التي يغادر فيها ترامب البيت الأبيض منذ 28 مارس/آذار، عندما زار نورفولك بولاية فرجينيا لرؤية السفينة الطبية التابعة للبحرية الأميركية (كومفورت) لدى مغادرتها إلى ميناء نيويورك.
وقال ترامب للصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض، إنه سيمارس التباعد الاجتماعي أثناء وجوده في كامب ديفيد، وإنه يخطط للعمل أيضاً في عطلة نهاية الأسبوع إذ سيجري مكالمات هاتفية مع قادة أجانب.