تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المفروض على محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لليوم السادس على التوالي، ضمن سياسة العقاب الجماعي ضد أهالي الخليل بعد استشهاد 3 فلسطينيين من بلدة بني نعيم، شرقي الخليل، وقتل وإصابة عدة إسرائيليين في عمليات إطلاق نار وطعن.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال ما زالت تغلق الكثير من مداخل محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، وخاصة المناطق الجنوبية من الخليل، فيما نفذت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش، تخللتها مواجهات، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات.

وفي مدينة دورا جنوبي الخليل، قال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني، عايد دودين لـ"العربي الجديد"، إن "طواقم الإسعاف قدمت العلاج لعشرات الإصابات، من بينها إصابات بالرصاص الحي والمطاطي وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت فجر اليوم، في دورا".

ولفت إلى أن 5 مصابين بالرصاص الحي نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما أصيب 10 آخرون بالرصاص المطاطي نقل بعضهم إلى المستشفى وعولج البقية ميدانيا، في حين عولج نحو 20 مصابا بالاختناق ميدانيا.

إلى ذلك، ذكرت مصادر صحافية أن "قوات الاحتلال دهمت العديد من المناطق السكنية في أحياء مدينة دورا، واعتقلت أحد المواطنين الفلسطينيين، عقب تفتيشها عددا من المنازل".

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت ثلاثة شبان من مدينة الخليل، في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، كما اعتقلت من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، واقتادت المعتقلين إلى جهة مجهولة.

من جهةٍ ثانية، فرضت قوات الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، حظر تجوال على بلدة حوارة، جنوب نابلس، شمالي الضفة، ومنعت المواطنين الفلسطينيين من التنقل في شوارعها، بذريعة إلقاء الحجارة على مركبات المستوطنين، إضافة لإغلاق عدد من المحال التجارية، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.