الاحتلال يحاصر الخليل لليوم الرابع.. ويهدم منزلي شهيدين

واستكمالاً لسياسة العقاب الجماعي، تغلق قوات الاحتلال الكثير من مداخل محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، في ظل حواجز عسكرية وإجراءات مشددة، بالتزامن مع تنفيذ حملات دهم وتفتيش، واعتقالات ومصادرة كاميرات مراقبة في العديد من مناطق الخليل.

ويأتي حصار محافظة الخليل، بعد استشهاد 3 فلسطينيين من بلدة بني نعيم، شرقي الخليل، وقتل وإصابة عدة إسرائيليين في عمليات إطلاق نار وطعن.

وذكرت مصادر صحافية أن "قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم، تامر ولؤي ناصر الطرايرة، شقيقي الشهيد محمد طرايرة، منفذ عملية الطعن التي وقعت قبل نحو أسبوع في الخليل، بعد أن دهمت منزل عائلتهما في بلدة بني نعيم شرقي الخليل، حيث تواصل قوات الاحتلال عقوباتها المفروضة على عائلة الشهيد وأهالي البلدة".

وحاصرت قوات الاحتلال مسجدا في بلدة دورا، جنوبي الخليل، وطالبت بعض المصلين بتسليم أنفسهم، قبل أن تندلع مواجهات في محيط المسجد، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين، بينهم شاب أصيب بالرصاص المطاطي، إضافة إلى عدد من حالات الاختناق.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من عائلة عمايرة، وشابين آخرين من بلدة دورا، بالإضافة إلى شابين من مدينة الخليل، ومن بلدة ترقوميا غرب المدينة.

وإلى الشمال من القدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في قرية العيساوية، في ما اعتقلت شابين من البلدة القديمة في ‏القدس.

كما أوقف الاحتلال، فجر اليوم، أربعة شبان في بلدتي الخضر وبيت فجار جنوب بيت لحم، عقب دهم منزليهما، وتخللت ذلك مواجهات مع شبان فلسطينيين، أدت إلى وقوع عدة إصابات بحالات اختناق، في ما اعتقل شاب من بلدة عزون، شرق قلقيلية، بعد احتجازه مع ثلاثة آخرين عدة ساعات على حاجز عسكري قريب من قلقيلية، حيث أفرج عن الثلاثة وتم اعتقاله.

وعلى صعيد آخر، قال مركز قلنديا الإعلامي إن "قوات الاحتلال هدمت، فجر اليوم، جدران منزل الشهيد عيسى عساف، وفجرت غرفة الشهيد عنان أبو حبسة، وهما منفذا عملية الطعن المزدوجة بباب الخليل في القدس المحتلة خلال انتفاضة القدس".

إلى ذلك، اقتحمت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال المشاة مخيم قلنديا من جميع الجهات، وتمركز القناصة على أسطح المباني داخل المخيم وفي محيطه، كما انتشرت قوات خاصة إسرائيلية (المستعربين) في الأزقة، واستخدمت أسلحة كاتمة للصوت، فيما تم رصد منطادي مراقبة في سماء المخيم لمراقبة الأوضاع، فضلا عن استخدام أكثر من 70 آلية عسكرية خلال عملية الاقتحام.

واستهدفت قوات الاحتلال ممتلكات أهالي المخيم بالرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى تكسير زجاج عشرات المنازل وعشرات السيارات، في ما كانت قد اندلعت مواجهات بين شبان المخيم وجنود الاحتلال، ما تسبب في وقوع عدة إصابات، واقتحام بلدة كفر عقب المجاورة، وأحياء من مدينة البيرة القريبة.

وخلال عملية اقتحام مخيم قلنديا، أصيب 20 فلسطينيا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، وقد وصفت 18 إصابة منها بـ"الطفيفة"، بينما أدخلت إصابتان إلى غرفة العمليات، كما احتجزت قوات الاحتلال عشرة شبان من المخيم لعدة ساعات، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، في ما اعتقلت أحمد مطر، شقيق الشهيد عمر مطر.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي على سيارتي إسعاف تابعتين لمركز رام الله التابع لها، وتم تهشيم زجاجهما الأمامي".