Skip to main content
الاحتلال يهدم منازل شهداء فلسطينيين بالضفة الغربية
محمد عبد ربه ــ القدس المحتلة
محمود السعدي ــ رام الله
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، ثلاثة منازل لعوائل شهداء فلسطينيين في بلدة قباطية جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، تتهمهم سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود في القدس المحتلة في فبراير/شباط الماضي.

وقال رئيس بلدية قباطية محمود كميل لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت قباطية في ساعات الفجر الأولى من هذا اليوم، بثلاث جرافات وعشرات الآليات العسكرية، ومن ثم بدأت بهدم منازل الشهداء الثلاثة (أحمد ناجح زكارنة، وأحمد ناجح أبو الرب، ومحمد أحمد كميل)، إلى أن انسحبت في ساعات الصباح الباكر بعد إتمامها لعملية الهدم".


وتأتي عملية هدم المنازل الثلاثة، بعد أسبوع على رفض محكمة الاحتلال الاستئناف المقدم من قبل محامي العائلات لعدم هدم منازلها، بعدما كانت أخطرتها نيتها تنفيذ عمليات الهدم، وأخذت قياسات منازل عوائل الشهداء.

ولفت كميل إلى أن مواجهات اندلعت بين شبان من البلدة وقوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة 10 شبان بالاختناق تمت معالجتهم ميدانياً، وإصابة شابين آخرين بالرصاص الحي، تم نقلهما إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.

من جهة ثانية، قال رئيس بلدية صوريف شمالي الخليل إلى الجنوب من الضفة الغربية، محمد لافي، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال هدمت، فجر اليوم الاثنين، منزل المواطن مجدي غنيمات الواقع في منطقة خلة عين الحمام ببلدة صوريف بحجة عدم الترخيص ووقوعه في منطقة مصنفة (ج) وفق اتفاقية أوسلو".

ولفت لافي إلى أن قوات الاحتلال، ادعت أن المنزل مخطر بهدمه قبل أربع سنوات من محكمة إسرائيلية، لكن لافي أكد أن المواطن المذكور لم يتسلم نسخة عن قرار الإخطار بالهدم، وتفاجأ صباح اليوم بهدم منزله.

بينما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلاً في خربة المراجم غرب قرية دوما جنوب نابلس يعود لعائلة الطويل، ومن المحتمل تنفيذ عمليات هدم أخرى، وفق ما ذكر مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية غسان دغلس لـ"العربي الجديد".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مساء أمس، بلدة العيسوية شمالي القدس المحتلة، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت والتنكيل بالمواطنين بالاعتقال والضرب، ما أوقع عدداً من الإصابات نقل بعضها إلى مشفى إسرائيلي للمعالجة، من بينهم شاب مكفوف كان تعرض للضرب المبرح.

وأشارت مصادر محلية في البلدة لـ"العربي الجديد"، إلى أن طواقم بلدية الاحتلال قامت بتصوير منازل المواطنين في أكثر من موقع داخل البلدة وسلمت إخطارات بالهدم، كما وجهت تحذيرات شفهية للعديد منهم.

كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، منزل الدكتور عبد الباسط أبو ارميلة في حي الفاروق من أراضي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة.

وفي حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أكد صاحب المنزل أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وطواقم الهدم حاصرت منزله عند الساعة الثالثة فجرا (توقيت محلي)، وأخرجت من فيه بالقوة، قبل أن تشرع طواقم بلدية الاحتلال في القدس عند الساعة الخامسة (توقيت محلي) بإخلائه من الأثاث والشروع بهدمه.

وأشار إلى أن المنزل كان أعيد تشييده قبل خمسة شهور، وتبلغ مساحته 120 متراً مربعاً، ويؤوي ستة أنفار، هم أفراد عائلته الذين لجأوا إلى منزل والده للإقامة المؤقتة.



وعلى صعيد الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد، بحماية من شرطة الاحتلال، ويقود أولئك المستوطنين الحاخام المتطرف كليك.

من جهة أخرى، نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال فجر اليوم، في عدد من مناطق الضفة الغربية والقدس، من بينهم قياديان في حركة "حماس" بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وهما مصطفى الشنار وعدنان عصفور، واعتقلت كذلك نجل الشنار، واعتقلت وسام دوابشة شقيق الشهيدة رهام دوابشة التي قتلت وزوجها ورضيعها علي، حرقاً على أيدي المستوطنين العام الماضي، فيما سلمت شاباً من قرية عصيرة القبلية جنوبي نابلس بلاغاً لمراجعة مخابراتها.

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم، وشابين من مخيم عايدة القريب من مدينة بيت لحم، كما اعتقلت شاباً من بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، واعتدت على شاب آخر في قرية بيت أولا غربي الخليل.

في حين اعتقلت شابين من مخيم قلنديا شمالي القدس، عقب استدعائهما للتحقيق يوم أمس، واعتقلت صباح اليوم، شاباً من مخيم شعفاط شمالي شرق القدس، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

وفي رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد الرحيم حماد شقيق الشهيد أنس حماد، عقب دهم منزله في بلدة سلواد شرقي رام الله، ثم اقتادته إلى جهة مجهولة.

على صعيد آخر، حددت المحكمة الإسرائيلية العليا مساء الأحد، الثامن عشر من الشهر الجاري، عقد جلسة للبحث في الالتماس الذي قدمه أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال، والمطالب بتحديد موعد لتسليم الشهداء، وفق تصريح صحافي للمحامي محمد محمود من مؤسسة الضمير، والذي يتابع الملف.