Skip to main content
الأمن الأردني يمنع متظاهرين من الوصول إلى السفارة الفرنسية
محمد الفضيلات ــ عمّان

منعت أجهزة الأمن الأردنية، اليوم الجمعة، المشاركين في مسيرة "إلا رسول الله" التي خرجت من أمام المسجد الحسيني، وسط العاصمّة عمان، بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف متظاهر، للتنديد بالرسوم المسيئة التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" من الوصول إلى مقر السفارة الفرنسية.

وأقامت قوات الأمن والدرك جداراً بشرياً أمام المتظاهرين الغاضبين، قبل أكثر من أربعة كيلومترات عن مقر السفارة، ما زاد من غضب المتظاهرين الذين اتهموا أجهزة الأمن بحماية أعداء الرسول والمسيئين له، الأمر الذي نتج عنه اشتباكات محدودة بينهم وبين الأمن الذي اعتقل أربعة مشاركين وأفرج عنهم بشكل فوري.

وجاءت المسيرة بدعوة من "الهيئة الأردنية لنصرة رسول البشرية"، وضمت أحزابا إسلامية وقوى وحركات شبابية وشعبية وعشائرية، وشارك فيها أعضاء في مجلس النواب الأردني، وقياديون في حزب جبهة العمل الإسلامية - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

وهتف المتظاهرون ضد صحيفة "شارلي إيبدو"، معلنين انتصارهم للرسول في وجه إساءات أعداء الإسلام، معلنين عن تقديم أرواحهم ودمائهم دفاعاً عنه.

كما انتقدوا المشاركة العربية في مسيرة باريس التي خرجت للتنديد بالإرهاب، معتبرين أن المشاركين العرب لم يقيموا وزناً للدين الإسلامي والرسول، في رفض صريح لمشاركة الملك عبد الله الثاني في المسيرة.

كما رفعوا يافطات كتبت بالعربية والإنجليزية والفرنسية تؤكد أنه "كلنا محمد"، رداً على مسيرة فرنسا التي خرجت تحت شعار "كلنا شارلي"، إضافة إلى شعارات تنتقد "قيادة نتنياهو رأس أكبر الإرهاب مسيرة ضد المسلمين في باريس".

وأوضح نائب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، علي أبو السكر، أن "الفعاليات المنددة بالإساءة للرسول ستتواصل حتى تقدم الصحيفة والحكومة الفرنسية الاعتذار للمسلمين"، مشدداً بعد منع المسيرة من الوصول إلى مقر السفارة على أن "موعدنا أمام السفارة الفرنسية قريباً"، دون أن يحدد موعداً لذلك أو يعلن عن فعالية مستقبلية. وحاصرت قوات الأمن الأردنية مقر السفارة الفرنسية، تحسباً لأي اعتداء عليها.

من جهته، قال عضو مجلس النواب الأردني ذو التوجه الإسلامي، محمد الرياطي إن "مشاركته في المسيرة تأتي احتجاجاً على صمت مجلس النواب على حادثة الإساءة للرسول"، موضحاً أن "عدداً من النواب يتحضرون لفتح القضية في مجلس النواب".