الأردن: مسيرة للدفاع عن الرسول ومطالبة لـ"شارلي إيبدو" بالاعتذار

الأردن: مسيرة للدفاع عن الرسول ومطالبة لـ"شارلي إيبدو" بالاعتذار

15 يناير 2015
الإساءة للرسول كانت مقصودة (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت "الهيئة الأردنية لنصرة رسول البشرية"، اليوم الأربعاء، عزمها تنفيذ مسيرة بعد صلاة يوم الجمعة المقبل، تحت شعار (إلّا رسول الله)، وذلك للتنديد بالرسومات المسيئة للرسول التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، ورفضاً لاستثمار الهجوم الذي تعرضت له الصحيفة لإطلاق حملة جديدة تستهدف الإسلام والمسلمين.

وأعلنت الهيئة، في بيان صحافي، أنّ "المسيرة ستنطلق من أمام المسجد الحسيني (وسط العاصمة) وصولاً إلى مقر السفارة الفرنسية في عمّان".

بدوره، عبر حزب "جبهة العمل الإسلامي" – الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن- عن استنكاره "لأي قتل أو ممارسة للعنف لأي كان، وذلك تعليقاً على الظروف التي صاحبت حادثة شارلي إيبدو".

لكنّه شدّد على استنكاره لـ"جرائم الإساءة للرسول"، معتبراً أنّ "الإساءة لشخص الرسول هي بمثابة إساءة لأبناء الإسلام على اختلاف مواقعهم وفي مختلف القارات"، مطالباً الصحيفة بـ"التوقف عن الإساءة للرسول وتقديم الاعتذار عن الإساءات المقصودة".

وحذّر الحزب، في بيان، من استغلال الحادثة للبدء "بحملة صليبية ضد المنطقة"، معبراً عن "إدانته لسياسية الكيل بمكيالين في محاربة الإرهاب".

وذكر الحزب، أنّه "في الوقت الذي يصرح فيه أن المسيرة التي دعت لها فرنسا لمكافحة الإرهاب، نرى أن رئيس أكبر عصابة إرهابية وإجرامية في العالم وهو بنيامين نتنياهو، الذي يمارس إرهاب الدولة، يتقدم صفوف هذه المسيرة، على الرغم من أن دماء الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة لم تجف بعد".

كذلك، وجّه الحزب نقداً للمشاركين في المسيرة، قائلاً "إذا كانت المسيرة كما يقولون دعماً لحرية التعبير، فإن ممثلي كثير من الدول ممن شاركوا في هذه المسيرة لا زالوا يعتقلون آلافاً من شعوبهم، وما زال هؤلاء خلف القضبان بسبب مواقفهم ومطالبتهم بالحرية وحق التعبير".

وكان ناشطون أردنيون قد عبروا عن رفضهم لمشاركة ملكهم عبد الله الثاني بالمسيرة، موجهين نقداً حاداً للمشاركة، فيما رأى آخرون أن مشاركة الملك لم تمثل دفاعاً من قبله عن موقف الصحيفة، بقدر ما تمثل رفضاً للإرهاب بكافة أشكاله، وسعياً لعدم إلصاقه بالدين الإسلامي.