Skip to main content
اشتية لأعضاء بالكونغرس الأميركي: الحرب المالية على السلطة هدفها القبول بـ"صفقة القرن"
العربي الجديد ــ رام الله
اشتية: الإدارة الأميركية ألغت قضايا الحل النهائي(مكتب رئيس الوزراء)

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الثلاثاء، "إن الحرب المالية على السلطة الفلسطينية من إسرائيل والولايات المتحدة، هدفها الرئيسي دفع الفلسطيني ليقبل بصفقة القرن ليصبح المال مقابل السلام، ولن نقبل بهذه المساومة".

وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني، خلال لقائه مع 37 عضو كونغرس أميركياً، اليوم الثلاثاء برام الله، أن "الحوار في إسرائيل الآن هو بين معسكر ضم أراضي الضفة الغربية ومعسكر إبقاء الأمر الواقع، بينما معسكر السلام تآكل واندثر، فالإجراءات الاستيطانية الإسرائيلية هدفها تدمير حل الدولتين".

ولفت اشتية إلى أن الشعب الفلسطيني "تواق للسلام، السلام المبني على الحق والعدل، فالرئيس أبو مازن بذل كل الجهود في لقاءاته الـ 4 مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل الوصول إلى صيغة سلام عادلة وشاملة، لكن الإدارة الأميركية اتخذت خطوات أحادية متطرفة أدّت إلى قتل المسار التفاوضي والسياسي، وخاصة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".

وتابع بأن "الإدارة الأميركية بإجراءاتها ألغت جميع قضايا الحل النهائي، سواء على صعيد القدس والحدود واللاجئين والأونروا، وقامت بتشجيع الاستيطان".

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن "أي عملية سلام تحتاج إلى مرجعية واضحة بالنسبة لنا، ويجب أن تكون وفق الشرعية والقانون الدولي، ويجب أن تكون هناك إجراءات لبناء الثقة ما بين كافة الأطراف، وأهمها وقف الاستيطان، وجدول زمني لإنهاء الاحتلال".

وأردف اشتية: "العملية السياسية السلمية بدأت في مدريد منذ 28 عاماً، ولا يعقل حتى الآن أن لا يتم التوصل إلى سلام، فعملية السلام تحتاج إلى نيات جدّية، وإسرائيل لا تمتلك هذه النيات، والولايات المتحدة طرف متحيز لإسرائيل، والحل الأمثل بالنسبة لنا هو حل الدولتين على حدود عام 1967، والقدس عاصمة دولة فلسطين، مع حل عادل للاجئين".

وأضاف: "نريد العلاقات ما بين الولايات المتحدة وفلسطين أن تكون مستقلة عن إسرائيل، فالرئيس أبو مازن الأكثر إيماناً بعملية السلام، ونحن لا نتهرب منه، ولن نقبل بأي حل لا يلبّي الحدّ الأدنى من حقوقنا المشروعة".

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: "إسرائيل تشنّ علينا حرب الرواية، وتثبيت الرواية اليهودية للسيطرة على القدس وفلسطين، بما ينفي الرواية الإسلامية والمسيحية، ونحن نعتز بروايتنا، فالصراع ليس صراعاً دينياً وإنما صراع سياسي".

وكان أعضاء الكونغرس قد ناقشوا عدداً من القضايا مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ولا سيما التمويل لأسر الشهداء والأسرى، وبشأن المناهج الفلسطينية، وسبب التراجع المستمر لعملية السلام.