اتهامات أوكرانية لروسيا بقتل نائب سابق.. وموسكو تعتبرها "سخيفة"
العربي الجديد ــ موسكو
العربى الجديد ــ كييف
اشتعل فتيل أزمة جديدة بين أوكرانيا وروسيا، على خلفية مقتل نائب روسي سابق لاجئ في كييف بإطلاق نار، بالعاصمة الأوكرانية. فقد اتهمت كييف موسكو بالمسؤولية عن مقتله، في حين وصف الكرملين هذه الاتهامات بأنّها "سخيفة".

وأعلنت الشرطة الأوكرانية، اليوم الخميس، أنّ دنيس فورونينكوف النائب السابق في البرلمان الروسي (الدوما)، قُتل في وسط العاصمة كييف.

وقال قائد شرطة كييف، أندري غريشتشنكو، وفق ما أوردت "فرانس برس"، اليوم الخميس، إنّه "حصل إطلاق للنار أمام فندق بريميير بالاس، وقُتل شخص وأُصيب اثنان نقلا إلى المستشفى"، مؤكداً أنّ القتيل هو فورونينكوف، "المطلوب في روسيا بتهمة الاحتيال".

وفي السياق ذاته، نقلت "رويترز"، عن قائد الشرطة قوله، لقناة "112" التلفزيونية، إنّ "فورونينكوف قُتل في نحو العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش"، مضيفاً أنّ "حارسه الصحي أُصيب في الهجوم".

وقد وصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، اليوم الخميس، مقتل النائب بأنه "إرهاب دولة" روسي.

وقال بوروشينكو، في بيان، أوردته "فرانس برس"، إنّ القتل "عمل من أعمال إرهاب الدولة الروسية. لقد اضطر للمغادرة (روسيا) لأسباب سياسية". وأضاف أنّ "فورونينكوف كان أحد الشهود الأساسيين على العداون الروسي على أوكرانيا، وخاصة على دورفيكتور يانكوفيتش فيما يخص نشر القوات الروسية في أوكرانيا".


واعتبر بوروشينكو أنّ "عملية القتل الغادرة" للنائب الروسي الذي تلقّى، بحسب قوله، تهديدات من الأجهزة الأمنية الروسية، تشكّل "عملاً إرهابياً تقف وراءه روسيا التي غادرها مكرها لدواع سياسية"، وفق ما نقل عنه المتحدث الرئاسي سفياتوسلاف تسيغولكو، في تعليق على موقع "فيسبوك".

في المقابل، نفى الكرملين، اليوم الخميس، اتهامات أوكرانيا بوقوفه وراء قتل فورونينكوف في كييف، واعتبرها "سخيفة".

وصرّح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفق ما نقلت "فرانس برس"، أنّ "هذا الهذيان الذي سمعناه بشأن المسؤولية الروسية سخيف"، معرباً عن الأمل في كشف الفاعلين، على ما نقلت عنه الوكالات الروسية.

وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الأوكراني، ستيبان بولتوراك، إنّ بلاده تشكّ في أنّ الجيش الروسي أو انفصاليين متمردين وكلاء له، وراء تفجير مستودع لتخزين ذخائر الدبابات داخل قاعدة عسكرية في شرق أوكرانيا، اليوم الخميس.

وقال بولتوراك، في مؤتمر صحافي، إنّ "حريقاً وتفجيرات كانت سبباً في تدمير الذخيرة في عدة مواقع داخل القاعدة، وهو ما يمكن أن يكون قد نُفّذ بواسطة طائرة بدون طيار، أو تفجير عن بعد أو قنبلة موقوتة".

ولم يسفر التفجير عن خسائر بشرية، لكن جرى إجلاء نحو 20 ألف شخص من المنطقة المحيطة بالقاعدة، الواقعة في إقليم خاركيف بشرق البلاد.