Skip to main content
أوبك+ تمدّد خفض الإنتاج 9 أشهر... وتوقّع ميثاق "تعاون دائم"
روسيا تعلن موافقة المستقلين على اتفاق النفط (Getty)

وقع مندوبون عن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" اليوم الثلاثاء "ميثاق" تعاون جديد مع كبار المنتجين الآخرين بينهم روسيا يهدف إلى إقامة "تعاون دائم" لا بد منه في مواجهة طفرة العرض الأميركي للخام.

جاء ذلك، خلال حفل قصير في مستهل اجتماع في مقر أوبك في فيينا بحضور ممثلي الدول الأربع عشرة الأعضاء في أوبك والدول العشر التي تحالفت معها منذ 2016 من أجل تنسيق مستوى الإنتاج والتأثير على أسعار النفط. وتمت الموافقة بالإجماع برفع الأيدي على الوثيقة التي وصفتها السعودية بأنها "تاريخية".

وانخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن احتمال تباطؤ الاقتصاد العالمي على أثر اتفاق توصلت إليه أوبك الاثنين لتمديد تخفيضات الإنتاج حتى مارس/ آذار 2020، وعلى الرغم من إعلان روسيا اليوم عن موافقة المنتجين المستقلين على اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر.
وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 18 سنتا إلى 64.88 دولاراً للبرميل.
وتراجعت عقود الخام الأميركي تسليم أغسطس/ آب 20 سنتا إلى 58.89 دولاراً للبرميل بعد أن لامست أعلى مستوياتها في أكثر من خمسة أسابيع يوم الاثنين، بحسب "رويترز".
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول يوم الاثنين على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس/ آذار 2020، ليتجاوز أعضاء المنظمة خلافاتهم في مسعى لدعم أسعار الخام. في حين أعلنت روسيا أن المنتجين المستقلين وافقوا على الاتفاق.

والتحالف، المعروف باسم أوبك+، يخفض إمدادات النفط منذ 2017 لمنع انخفاض الأسعار في ظل تنامي المنافسة مع الولايات المتحدة، التي تجاوزت روسيا والسعودية لتصبح أكبر منتج للخام في العالم.

وارتفع خام القياس العالمي برنت أكثر من 25 في المائة منذ بداية العام الجاري بعد أن شددت واشنطن العقوبات على فنزويلا وإيران عضوي أوبك، مما تسبب في انخفاض صادراتهما النفطية.

ومن المرجح أن يتسبب تمديد اتفاق الإنتاج في إغضاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب السعودية، أكبر منتج في أوبك، بضخ مزيد من إمدادات النفط والمساعدة في خفض أسعار الوقود إذا أرادت الرياض الدعم العسكري الأميركي في مواجهتها مع إيران.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع أولي أجرته رويترز الاثنين أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الثالث على التوالي. لكن ما زالت المخاوف من أن يؤثر ضعف الاقتصاد العالمي سلبا على الطلب النفطي تكبح مكاسب الأسعار.
وفي حين اتفقت الولايات المتحدة والصين في أحدث قمة لزعماء مجموعة العشرين على استئناف المحادثات التجارية، فإن انكماش أنشطة المصانع في معظم أنحاء أوروبا وآسيا في يونيو/ حزيران وتباطؤ نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة يضغط على أسعار النفط.

النفط الروسي

وأفادت وزارة الطافة الروسية اليوم الثلاثاء أن إنتاج النفط اليومي ارتفع إلى 11.15 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران من 11.11 مليون برميل يوميا في مايو/ أيار، ليظل أقل من الكمية المنصوص عليها في اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

وتأثر إنتاج النفط الروسي باكتشاف خام ملوث في شبكة خطوط الأنابيب دروجبا الروسية في إبريل/ نيسان مما أدى لتعليق الصادرات من خلال الشبكة التي تمد أوروبا ودولا أخرى.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن شركة ترانسنفت التي تحتكر خطوط الأنابيب الروسية قالت أمس الاثنين إنها استأنفت الإمدادات بالكامل عبر دروجبا. ورفع منتجا النفط الروسيان الكبيران روسنفت ولوك أويل الإنتاج الشهر الماضي بينما زاد الإنتاج أيضا في المشروعات التي تديرها شركات أجنبية كبيرة بموجب اتفاقات مشاركة في الإنتاج 11.2 في المائة في مايو/ أيار.

وبلغ الإنتاح 45.653 مليون طن في يونيو/ حزيران مقابل 47.004 مليون طن في مايو/ أيار الذي يزيد يوما على يونيو/ حزيران. وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي الروسي 54.38 مليار متر مكعب الشهر الماضي بما يعادل 1.81 مليار متر مكعب يوميا مقابل 63.28 مليار متر مكعب في مايو/ أيار.

صادرات العراق

كذا، قالت وزارة النفط في بيان اليوم الثلاثاء إن إجمالي صادرات العراق من الخام تراجعت في يونيو/  حزيران إلى 3.52 ملايين برميل يوميا انخفاضا من 3.572 ملايين برميل يوميا في الشهر السابق.

وتراجعت الصادرات من حقول نفط البصرة الواقعة في جنوب البلاد إلى 3.93 ملايين برميل يوميا من 3.441 ملايين برميل يوميا في مايو/ أيار. وقال مسؤولون لرويترز إن انخفاض رقم الصادرات يرجع إلى سوء الأحوال الجوية. 

(العربي الجديد)