"حماس" تهدد عباس بسحب التوافق على شرعيته
ضياء خليل ــ غزة
شنّت حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس) هجوماً جديداً على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في ظل ما أسمته "سياسة المؤامرة" الجديدة التي تستهدف قطاع غزة، وذلك عبر مسيرات دعت إليها الحركة، اليوم الجمعة، في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر.

وفي مدينة خان يونس، جنوباً، شارك الآلاف من عناصر "حماس" وقياداتها في مسيرة حاشدة، تنديداً بما أسموه "مؤامرة عباس ضد غزة"، وندد المشاركون فيها بـ"المخططات التي يجري فيها التلويح بأعمال غير إنسانية ضد القطاع".

وبدت "حماس"، في اليومين الأخيرين، أكثر حدة من ذي قبل في التعاطي مع ما يجري في غزة من أزمات، حملتها جميعاً لحكومة الوفاق الوطني، وللقيادة الفلسطينية في رام الله. 

ورفعت "حماس" سقف تصريحاتها إلى التلويح بـ "سحب الاعتراف بتمديد ولاية الرئيس عباس".


وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، صلاح البردويل، في ختام مسيرة خان يونس، إنّ "غزة لا يمكن لها أنّ تستكين، أو تستلم للمؤامرة الجديدة ضدها"، مؤكداً أنّ "المؤامرة التي يجري طبخها للقطاع من رام الله لن تمر".

وأضاف البردويل: "إلى عباس والمقاطعة ومستشاري المقاطعة، إذا أردت المصالحة نحن قدمنا كل ما عندنا، ووافقنا على المبادرة القطرية، لتأتي حكومة الوفاق وتستلم قطاع غزة.. ونحن سننهي اللجنة الإدارية حينها. وإذا أردت أنّ تحاصر غزة فلن نخضع للضغط السياسي".

وأبرز القيادي ذاته: "صبرنا عشر سنوات على ضيم أكبر مما تعدنا به"، في إشارة إلى تلويح السلطة الفلسطينية عبر وسائل إعلامها بـ"مزيد من التشديد مع القطاع".

وقال البردويل: "لا يمكن أن تمر هذه المؤامرة، سنشطب كل ما يتعلق بشرعيتك، في اللحظة التي تريد أن تشطب هذه الشرعية.. سيف غزة الذي ظل ماضيا طوال السنين، إنّ لم ينغرس في قلب أعدائنا، سينغرس في قلبك".

ومن المقرر أنّ تنظم "حماس"، طوال اليوم، الجمعة، مسيرات في مناطق مختلفة من القطاع، للتنديد بما تسميه "المؤامرة" ضد القطاع، بعد أنّ قلّصت السلطة الفلسطينية رواتب موظفيها في غزة بنحو 30 في المائة، بشكل مفاجئ، إضافة إلى وقف جزئي للإعانات الاجتماعية.​