Skip to main content
"بانيبال 68": إضاءة على القصة العربية القصيرة
العربي الجديد ــ لندن
جزء من لوحة لـ فريال لخضر

عادة ما تتم المقارنة في الأوساط الأدبية والصحف الثقافية ما بين الرواية والشعر، هل أخذت الأولى مكانة الثاني في الكتابة العربية، وما هو واقع ونتاج الشعر العربي اليوم؟ غالباً ما تتجاهل هذه النقاشات القصة القصيرة، لأنها نوع أدبي خارج المنافسة أساساً، سواء أكانت منافسة على ذائقة التلقي العربية أو على الجوائز والمؤتمرات وغيرها، فقليلة هي التظاهرات والجوائز التي تلتفت إلى القصة القصيرة، وقد يكون هذا "الاستبعاد" في صالح فن القصة نفسه، رغم أنه قد لا يكون في صف كتّابها معظم الأوقات.

ومن أبرز الفعاليات التي تهتم بهذا الجنس الأدبي "الملتقى للقصة القصيرة" الذي يقام في الكويت، وقد أقيم حفل توزيع جوائز الدورة الرابعة منه في كانون الأول/ديسمبر الماضي. كان من بين من حضروا الملتقى رئيس تحرير مجلة "بانيبال" الكاتب العراقي صموئيل شمعون، الذي كرّس العدد الجديد (68) من المجلة لهذا الجنس الأدبي، حيث أشارت افتتاحية المجلة إلى أن فكرة الالتفات إلى القصة القصيرة جاءت من الملتقى نفسه.

خصص العدد الجديد من "بانيبال"- التي تصدر من لندن وتهتم بترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية- ملفه الرئيس عن القصة العربية القصيرة، حيث نشرت قصصاً لكتّاب وكاتبات من عُمان، وفلسطين، والكويت، ومصر، وسورية، وتونس، والعراق.

غالباً ما يجري تجاهل فن القصة القصيرة في النقاشات الثقافية

تضمنت المجلة ثلاث قصص للكاتبة الفلسطينية شيخة حليوي التي حصلت على جائزة الملتقى في دورتها الرابعة، ترجمها رافائيل كوهين. كذلك نشرت ثماني قصص لثلاثة كتّاب من القائمة القصيرة للجائزة، من بينها ثلاث قصص للكاتب العُماني محمود الرحبي بترجمة وليم هيتشينز، إضافة إلى قصتين للكاتب التونسي سفيان رجب بترجمة ميساء العرفاوي، وثلاث قصص للكاتب المصري شريف صالح بترجمة رافائيل كوهين.

وتضمن الملف أيضا، ثلاث قصص للكاتب الكويتي محمد الشارخ بترجمة جوناثان رايت، وثلاث قصص للكاتب السوري مصطفى تاج الدين الموسى ترجمتها ميساء طنجور، وقصة طويلة للكاتب العراقي محمد خضير بعنوان "احتضار الرسام" ترجمة زينة فولك.
في الباب المخصص للرواية، نشرت المجلة فصلاً من رواية "سقوط حر" للكاتبة السورية عبير إسبر بترجمة نانسي روبرتس، مع تعليق للكاتبة اللبنانية كاتيا الطويل، ومقاطع طويلة من رواية الكاتب السعودي محمد حسن علوان "موت صغير" ترجمة وليم هيتشينز، وهي العمل الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2017.

في الشعر، نشرت المجلة إحدى عشرة قصيدة للشاعر اللبناني عبده وازن من ديوانه "لا وجه في المرآة" بترجمة بسام فرنجية وكلمنتينا براون، وقصيدة " أيام العرب، حقل من البطيخ تحصده النجوم" للشاعر التونسي المنصف الوهايبي، من ديوانه "بالكأس ما قبل الأخيرة" والقصيدة بترجمة هدى فخر الدين وجوناثان رايت.

العدد الجديد يحتوي كذلك مقابلة مع الكاتب المغربي محمد برادة، حاوره يونس البوسيطي، إلى جانب ثلاث رسائل من غسان كنفاني إلى المترجم البريطاني دينيس جونسون ديفيز، الذي رحل العام 2017.

تخصص "بانيبال"- التي تصدّر غلافها عمل للرسامة التونسية فريال لخضر- أيضاً مساحة لمراجعات بعض الروايات العربية الصادرة بالإنكليزية، منها "باب الساحة" لسحر خليفة بترجمة سواد حسين ومراجعة بيكي مادوك. أما ستيفاني بيتيت، فشاركت بمراجعتين؛ الأولى لرواية الكاتب الكويتي طالب الرفاعي "النجدي" ترجمة راسيل هاريس، والثانية رواية الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان "زرايب العبيد" ترجمة نانسي روبرتس. أما رواية "مخمل" لحزامة حبايب بترجمة كاي هايكينين، فراجعتها ناشرة بانيبال مارغريت أوبانك.

موقف
التحديثات الحية

المزيد في ثقافة

مباشر
التحديثات الحية
مباشر
التحديثات الحية