Skip to main content
"العربي الجديد" يرصد آراء سوريين حول الضربة الثلاثية للنظام
عبد الله البشير


تفاوتت ردود أفعال السوريين بشأن الضربة العسكرية الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على مواقع لقوات النظام السوري، أمس السبت، واختلفت وجهات النظر بين مؤيد للضربة وما تحمله من رسائل سياسية، ومن وجدها ضعيفة وشكلية ولا تغير موازين القوى. 

وفي استطلاع للرأي أجراه "العربي الجديد" في مناطق سورية عدة، في عفرين وجنوب دمشق، والقلمون الشرقي، وريف حمص الشمالي، حول الضربة وتأثيرها على النظام، ومدى مفعولها بالنسبة للمعارضة، تفاوتت الآراء واختلفت في عدة نقاط، مع اتفاقها على وجهة نظر محورية، وهي انعدام التأثير العسكري للضربة، قياساً بالضخ والحشد الإعلامي قبلها.

ورأى عدد من السوريين، الذين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، أن الضربة ذات تأثير عسكري محدود، لأن الأهداف التي وجهت لها الضربات لم تكن مفصلية ومن شأنها زعزعة أو تقويض أركان النظام عسكرياً. كما أنها لم تستهدف قادة أو متحكمين فعليين ذوي تأثير فيه، بل تؤدي إلى رد فعل عنيف من قبل النظام، ويمكن أن تزيد من وحشيته، مشيرين إلى تغير تعامل النظام بعد الضربة، إذ أنه استهدف مناطق ريف حمص ودرعا ومناطق في إدلب، كانت تعيش نوعاً من الهدوء قبل الضربة العسكرية للنظام.


أما وجهة النظر الأخرى التي وازنت بين التأثيرين العسكري والسياسي للضربة، اعتبر أصحابها أن الضربة حققت نوعاً من توازن الرعب، وكسرت العنجهية الإيرانية، وأدت إلى تحجيم الدور الروسي، معتبرين أنها "ذات دلالات سياسية قبل أن تكون عسكرية، أعادت ترتيب توازن القوى داخل سورية".



ورأى آخرون، أن الضربة وضعت رئيس النظام في حالة قلق قبلها، وخلقت رعبا لجنود وقوات النظام وإيران، وأعادتهم إلى دائرة الرعب التي يعيشها السوريون منذ سبع سنوات، كونهم أصبحوا هدفاً للصواريخ الأميركية والفرنسية والبريطانية وطائراتها، مباشرة.