لا يزال تنظيم "ولاية سيناء"، على الرغم من الحرب المتواصلة عليه من قبل الجيش المصري منذ سنوات، يستطيع تأمين المواد الغذائية والوقود والأدوية لعناصره، وذلك عبر مجموعات تعمل في شمال سيناء ووسطها لقاء بدل مالي مرتفع.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
محمود خليل
28 يونيو 2020
خليل العناني
أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكنز الأميركية. عمل كبير باحثين في معهد الشرق الأوسط، وباحثاً في جامعة دورهام البريطانية، وباحثاً زائراً في معهد بروكينجز.من كتبه "الإخوان المسلمون في مصر ..شيخوخة تصارع الزمن".
يحار المرء في تفسير الخلل المدهش في رؤية عبد الفتاح السيسي للأمن القومي لمصر، والذي استبدل فيها القضايا المصيرية للشعب المصري، وأهمها مسألة نهر النيل، بقضايا تبدو ثانوية وهامشية، مثل المسألة الليبية.
حالة من الغضب بدأت تتنامى داخل الأجهزة السيادية في مصر، ولا سيما جهاز المخابرات العامة، نتيجة تردد اسم محمود السيسي، نجل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مجدداً داخل أروقة الجهاز، بعدما كان تم إبعاده في وقت سابق عن المشهد.
تشهد الحملة العسكرية المصرية في شمال سيناء تعثراً واضحاً في الأيام الأخيرة، إثر تعرّض الجيش لهجمات عدة من تنظيم "ولاية سيناء" من دون أن ينجح في حسم الوضع لمصلحته، رغم اصطفاف القبائل إلى جانبه.
يتواصل ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا في شمال سيناء، فيما يحاول الجيش النأي بعناصره عن المحافظة لتفادي انتشار الوباء في صفوف الجنود، نظراً للتداعيات السلبية المتوقعة صحياً وأمنياً.
لا يمكن فصل الحملة العسكرية التي يشنها الجيش المصري بالتعاون مع القبائل في شمال سيناء، والوعود التي تخرج إلى العلن عن بدء مرحلة اقتصادية جديدة، عن بنود "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، والدور المصري فيها.