يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تأليب الرأي العام العالمي ضد حركة "حماس" عبر ربطها بتنظيم "داعش"، وخصوصا بعد التنديد الواسع النطاق حول العالم بالعدوان الإسرائلي على قطاع غزة.
تدرك إسرائيل جيداً أن نزع سلاح المقاومة يبدو مستحيلاً، لكنها رغم ذلك تسعى إلى تحويل غزة، مع مرور الزمن، لحالة شبيهة بشكل كبير مع حالة الضفة الغربية، التي تمكنت إسرائيل فيها من فرض السيطرة عليها وجعلها منطقة منزوعة السلاح.
نفّذت المقاومة الفلسطينية حكم الإعدام بحق 18 عميلاً للاحتلال في غزة، بعد محاكمة "ثورية" أشرف عليها مختصون في التحقيق والقضاء. وتلاحق أجهزة أمن المقاومة، العملاء المتورطين بقضايا استخباراتية، بعملية اسمتها "خنق الرقاب".
يعدُ جيش الاحتلال الإسرائيلي من أكثر الجيوش تطوراً في العالم، لكنه، وأمام إمكانات المقاومة الفلسطينية، والتي تتعرض لحصار مرير منذ سنوات، لم يقو على تحقيق أي من أهداف عدوانه، بل وخسر إعلاميّاً وسياسيّاً وعسكريّاً.
تمتلئ سماء غزة بالطائرات الحربية الإسرائيلية، التي تسقط جام حقد قذائفها فوق رؤوس الغزيين، مما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينياً اليوم الخميس، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 2080 شهيداً في العدوان المستمر على القطاع.
شهدت الدوحة، اليوم ،مباحثات جمعت أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، خالد مشعل، بحثت سبل وقف العدوان الإسرائيلي. وأكد مشعل أن العودة للمفاوضات مرهونة بالتسليم بالمطالب الفلسطينية.
سقط نحو 36 شهيداً، بينهم قادة للمقاومة، خلال الساعات الماضية، بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزّة، عقب الهدن المتتالية، فيما غادر وفد حركة "حماس" إلى الدوحة بعد فشل مفاوضات القاهرة في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، إلى الدوحة، قادماً من عمّان، إذ من المقرر أن يلتقي غداً، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل.
يعزز الاحتلال من إجراءاته الأمنية المشددة في القدس المحتلة والضفة الغربية. وبينما أعلنت شرطة الاحتلال حالة الطوارئ القصوى على ضوء تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فرضت قوات الاحتلال، حظر التجوال على بلدة حوارة جنوبي نابلس.