السلطة بيد إنسان يعاني مركّب النقص تنطوي على مخاطر، أهمها إمكانية إنزال العقاب بالآخرين. وثنائية العقاب والعفو، والتحكم بمصائر الآخرين أمر مغر كثيراً، وإذا كان الحاكم يستمتع بهذا، فإن البلد يتعرض إلى مآسٍ وكوارث لا تنتهي.
إيران لن تتخلى بسهولة عما بنته في العراق، إذا فشل الأسد في البقاء، فذلك يعني قطعاً لمحور نفوذها في بلاد الشام نحو البحر المتوسط، فالتعويض بالعراق. لكن، إذا كانت البوصلة العربية الديمقراطية ومصلحة الشعوب، فتسوية صراعات المنطقة ستراعي المصلحة العربية.
الأرشيف
سرحان أبو وائل
23 مايو 2014
محمد صالح المسفر
كاتب وباحث من قطر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، له عدة بحوث ومقالات وكتب.
لن تجدي مع إيران المفاوضات في أي شأن عربي، ما لم يكن للطرف العربي اليد العليا، مالكا وسائل القوة والإكراه، كما فعل العراق في حربه مع إيران، عندما قال الخميني "إني أتجرع السم، وأنا اوافق على وقف إطلاق النار.
لم تكن استقالة المبعوث العربي والدولي إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، مفاجئة، وسبق أن صدرت عن الرجل، وعن مصادر أخرى، مؤشرات عدة في هذا الاتجاه بعد اصطدام مهمته، التي وصفها هو نفسه منذ البداية بـ"شبه المستحيلة"، بعقبات جمة.
العراق، وبعد ثلاث جولات انتخابية، كان مُفترضاً أن تعزز الحياة الديمقراطية، وترسخ الحريات وحقوق المواطنة وتصوغ هوية وطنية، ينزلق في الطائفية أكثر وأكثر، حتى باتت تهدد وحدة أراضيه، بعد أن قضت على السلم الأهلي فيه، وحولته دولة فاشلة.
تلعب قوى أجنبية على وتر التناقض السني الشيعي، وتوظّفه لأجندتها، لكنه تناقض ليس وليد الراهن وأحداثه، كما في العراق وسورية، فحسب، بل أيضاً نتيجة وطأة أكثر من ألف سنة من التوتر، وأيّ محاولة لتجسير الهوّة لابدّ أن تأخذ ذلك بالحسبان.
أترحم على إبراهيم عبود، في قمة قوته وفتوته، عندما قامت ثورة أكتوبر/ تشرين أول 1964 في السودان، رفض حتى ترقيته إلى فريق، وغادر كرسي الحكم برتبة لواء، وعلى الرغم من اختلافنا معه، إلا أننا نثمن له مغادرته وحقن الدماء.
مع تواصل عملية فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية العراقية، يحتدم الجدل بين الكتل السياسية حول دعوة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، الى تشكيل حكومة أغلبية سياسية.
تنهض أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وتُمنّي نفسها بتكرار ما يسميه الاقتصاديون معجزة نمور شرق آسيا، في حين تتحول بغداد ومناطق عراقية أخرى، إلى مسرح صراع دامٍ، بين ديكة القوى المذهبية والطائفية، المرتبط معظمها، بأطراف إقليمية ودولية.
يشارك ملايين الأشخاص في العالم، اليوم الخميس، في تظاهرات احتجاجية واحتفالات بمناسبة عيد العمال، دون أن يخلو المشهد من توترات وصدامات، كما حدث في مدينة اسطنبول التركية، في حين تشهد موسكو تظاهرات احتفالية تستعيد ملامح الحقبة الشيوعية.