يقرّ رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بصعوبة عمل حكومته نتيجة المأساة التي يعيشها الشعب السوري، وبسبب إحجام المجتمع الدولي عن ردع نظام بشار الأسد، خصوصاً الجريمة الجديدة التي يرتكبها بإجراء انتخابات رئاسية.
جرت العادة بالنسبة للفلسطينيين في أي بلد تجري فيه نزاعات داخلية، أن يكونوا يكون كبش الفداء المفضل، لكن الوضع بالنسبة لما يحدث في سورية تجاوز أي حد، وخرق أي عرف، أو معاهدة دولية، أو مادة من مواد القانون الإنساني.
سيترحم العالم على أفغانستان وإرهابها، مقارنة بما سيرونه من سورية التي كبر فيها جيل جديد الآن على الدم والقتل. على الدول المعنية أنّ تتدخل بقوات أممية مفوضة من مجلس الأمن، تفصل بين المتحاربين، وتحمي المدنيين، وتحول دون احتراق المنطقة.
شكّل مشهد آلاف الناس المصطفين في طوابير، بغضّ النظر عن كيفية جمعهم للوصول إلى المركز الانتخابي كالسفارة السورية في بيروت، للمشاركة بانتخابات الرئاسة السورية، وتصويرهم وهم يهتفون للرئيس السوري بشار الأسد، أبرز عناوين الماكينة الدعائية للنظام بانتخابات
ثمّة عنصرية نخبويّة، يحملها مريدو النظام السوري وحلفاؤه الذين لا يرون في الريفيين سوى أفرادٍ في مرتبة أقل من آدميّة. عنصرية ناتجة عن احتقارٍ طبقي، فائق الحدّة، يرى دوماً في الفقراء رعاعاً يستحقون السحق أو أن يكونوا مطيعين، مصفّقين.
إذا كان العسكريون يعتبرون أن مبلغ 31،6 مليار يورو الحد الأدنى لضمان قدرات دفاعية كافية، فإن الحكومة تسعى، على ما يبدو، إلى تخفيضه إلى 29 مليار يورو سنوياً، وهو رقم دافعت عنه خلال مناقشة قانون البرمجة العسكرية، قبل أن تتراجع.
آراء
عبد النور بن عنتر
01 يونيو 2014
برهان غليون
أكاديمي سوري، أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة السوربون في باريس، أول رئيس للمجلس الوطني السوري المعارض، من مؤلفاته: "بيان من أجل الديمقراطية" و"اغتيال العقل" و"مجتمع النخبة".
ما يريده صانعو انتخابات الرئاسة السورية اللاشرعية واللاقانونية هو، بالضبط، قطع الطريق على أي مفاوضات سورية جدية تفتح طريق الحل السياسي والتسوية المقبولة من جميع الأطراف لإنهاء الصراع والحرب.
قتل العشرات من قوات النظام السوري، يوم السبت، في المعارك مع كتائب المعارضة، بينهم 40 لقوا مصرعهم إثر تفجير قوات المعارضة نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في مدينة حلب، في حين واصل طيران النظام إلقاء البراميل المتفجرة على المدينة.
أنجز المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات استطلاعاً واسعاً لآراء اللاجئين السوريين، في لبنان وتركيا والأردن، وفي مخيمات داخل سورية، للوقوف على اتجاهات الرأي العام بينهم. وتبلغ العينة أكثر من 4000 مستجيب، ويعد الأول من نوعه، وتنشر نتائجه قريباً.
لا توجد في دول المبايعة العربية، نزاهة بوجود القوي الغالب المتمكن من السلطة الراغب فيها والنخبة الفاسدة من سياسيين ورجال أعمال، فمصر لن تعدو كونها موريتانيا ثانية، كما الجزائر في انتخاباتها الأخيرة، أو كما سورية أو العراق بوجود نوري المالكي.