سورية: عشرات القتلى لقوات النظام ومصرع قائد بالحرس الثوري

31 مايو 2014
غارة لقوات النظام على حلب (كرم المصري/ فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قتل 40 عنصراً من قوات النظام السوري، يوم السبت، إثر تفجير قوات المعارضة نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في مدينة حلب، في حين واصل طيران النظام إلقاء البراميل المتفجرة على المدينة، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا.

وقال ناشطون ومقاتلون بالمعارضة إن 40 جندياً سورياً على الأقل قتلوا عند تفجير النفق في حلب القديمة، بعدما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن عن مقتل 20.

وأشار المرصد إلى "اندلاع اشتباكات تلت التفجير بين قوات النظام وكتائب المعارضة، ما أدى لمقتل أحد مقاتلي المعارضة".

ونشرت "الجبهة الاسلامية" تسجيلاً مصوراً على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، ذكرت أنه لعملية التفجير. وسمعت أصوات اطلاق نار كثيف في التسجيل، تبعها انفجار ضخم أدى الى قذف كميات هائلة من الأتربة والحجارة لعشرات الأمتار في الهواء، في حين بقيت أصوات الرصاص تسمع بعد الانفجار.

وبعد ساعات قليلة من عملية تفجير النفق، استهدف طيران النظام حي الصاخور بخمسة براميل متفجرة، ما أدى لمقتل امرأة وإصابة آخرين بجروح، في حين اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في منطقة السويقة في حلب القديمة.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط دوار البريج، تمكنت خلالها كتائب المعارضة من قتل أربعة عناصر من قوات النظام.

في المقابل، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن 12 مواطناً قتلوا وأصيب 85، جراء إطلاق قذائف صاروخية على أحياء الميدان والخالدية والعبارة وساحة سعد الله الجابري في المدينة.

وفي الريف الغربي لحماة، قال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الإعلامية، أنس الحموي، لـ"العربي الجديد" إن "فصائل الجيش الحر وكتائب إسلامية أطلقت اليوم السبت معركة تحت اسم (المخلصون)".

وأشار الحموي إلى أن "مقاتلي المعارضة استطاعوا تحرير حاجز وبلدة صلبا وبلدة حيالين، وقتل 30 عنصراً من القوات النظامية وميليشيات تابعة لها، بينهم القيادي في جيش الدفاع الوطني، ناصف العجي، فضلاً عن تدمير دبابة وعدد من الآليات، والسيطرة على أسلحة وذخائر".

وأوضح أن "كتائب المعارضة انسحبت بعد ذلك من المنطقة، بفعل إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق تمركزهم، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى"، لافتاً إلى أن "ما يحدث الآن هو معارك كر وفر بين الجانبين".

ومن أبرز الفصائل المشاركة في عملية معركة "المخلصون" التي تهدف إلى السيطرة على المحور الشمالي الغربي لحماة، "جبهة ثوار سورية"، وتجمع "القادسية"، ولواء "أنصار الشام".

وفي ريف دمشق،  قالت شبكة "سمارت" المعارضة، إن قوات النظام "خسرت عشرة من عناصرها في منطقة المرج، بعد تصدي الجيش الحر لمحاولة اقتحام بلدة البلالية"، في حين أفاد "فيلق الرحمن" لـ "العربي الجديد" عن وجود "اشتباكات عنيفة بين مقاتليه، وميليشيات تابعة لقوات النظام في بلدة المليحة من جهة الإدارة العامة للدفاع الجوي".

وفي درعا، قتل مدنيان وأصيب عدد آخر، إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على الحي الغربي لمدينة بصرى الشام.

في غضون ذلك، ذكرت الوكالة السورية للأنباء "سانا"، أن وحدات من الجيش تمكنت من السيطرة على قريتي الطف وسطح زهنان في منطقة اللجاة في ريف درعا. وأشارت إلى وقوع اصابات في صفوف الكتائب المقاتلة؟

وفي دير الزور، أفادت معلومات "العربي الجديد" أن "مسلحين مجهولين حاولوا اغتيال قياديين في (جيش القادسية) التابع للجيش الحر في منطقة حويجة صكر، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارتهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم".

وأشار المراسل إلى "عمليات نزوح كبيرة للسكان من قرية البصيرة والقرى المجاورة لها، وسط احتراق محاصيل زراعية، جراء المعارك المتواصلة بين "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)".

في هذه الأثناء، نقلت وكالة "فرانس برس" عن وسائل إعلام قولها إن "قائداً في الحرس الثوري الإيراني يدعى عبد الله اسكندري، قتل في سورية". 

وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق عن الحرس الثوري الإيراني أو وزارة الخارجية الإيرانية بشأن مقتل اسكندري، إلا أن وكالة أنباء "فارس" الإيرانية ذكرت أن مراسم تشييع اسكندري ستقام الأحد في مدينة شيراز. وانتشرت معلومات عن مقتل اسكندري اثناء "الدفاع عن مقام شيعي" في مطلع الأسبوع.

وكان اسكندري قائداً سابقاً في الحرس الثوري ورئيس جمعية خيرية حكومية في جنوب ايران تساعد قدامى المقاتلين وأسر قتلى الجيش. ولم تؤكد رسمياً ظروف مقتله ولا تفاصيل عن دوره في الحرب السورية. وتشير وسائل الإعلام الإيرانية بين الحين والآخر إلى مقتل متطوعين إيرانيين في الحرب السورية.

المساهمون