قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 45 ألف شخص فروا هرباً من القتال في درعا، جنوب غرب سورية، باتجاه الحدود مع الأردن، وسط تصاعد المخاوف من زيادة موجات النزوح.
شنّت المقاتلات الروسية، الليلة الماضية، وفجر اليوم الأحد، عشرات الغارات الجوية على محافظة درعا جنوبي سورية، وذلك للمرة الأولى، منذ توقيع اتفاق "خفض التصعيد"، منتصف العام الماضي.
يواصل النظام السوري حربه الإعلامية على محافظة درعا، بالتزامن مع الحشود العسكرية التي استقدمها للمنطقة، مع حملات تدعو الأهالي للاستسلام والرضوخ للتسوية، كما جرى في مناطق جنوب دمشق وريف حمص الشمالي
كشفت التطورات الميدانية، في مدينة القصير السورية الحدودية مع لبنان، عن بوادر خلافٍ إيراني ــ روسي جديد؛ فبعد الحديث عن سحب إيران خلال الأسبوعين الماضيين مليشياتٍ تدعمها في درعا جنوبي سورية، جاء أمس انسحاب عناصر "حزب الله"، من مدينة القصير
يواصل النظام السوري الدفع بتعزيزات إلى محافظة درعا جنوبي البلاد، في إطار تهديداته بشن عملية عسكرية في المنطقة إذا لم توافق فصائل المعارضة على تسليمها إليه، في وقت تسبب قصف للتحالف الدولي بمقتل وإصابة مدنيين في ريف الحسكة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عدنان علي
03 يونيو 2018
غازي دحمان
مواليد 1965 درعا. كتب في عدة صحف عربية. نشر دراسات في مجلة شؤون عربية، وله كتابان: القدس في القرارات الدولية، و"العلاقات العربية – الإفريقية".
يحاول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اختبار طريقة مختلفة في درعا في جنوب سورية، باتباع أسلوب التهويل والوعيد، على فصائل المعارضة. وكانت النية أن يتم إفراغ اتفاق خفض التصعيد من داخله، من دون حاجة إلى إعلان صادم مع القوى الراعية له.
وسط تهديدات روسية، وأنباء عن أن النظام السوري يحشد لمعركة حاسمة في الجنوب السوري ضد فصائل المعارضة، وجهت واشنطن أخيراً تحذيرات للنظام من انتهاك اتفاق خفض التصعيد بالمنطقة، وسط دعوات من قبل بعض الأوساط المعارضة لعدم الاعتماد على المواقف الأميركية.
مع انتهاء معارك دمشق، أمس الثلاثاء، بدأت الأنظار تتجه إلى إيران ودورها المستقبلي في سورية، في ظلّ رفضها الخروج منها، على وقع الغارات الأخيرة الأميركية ـ البريطانية ـ الفرنسية والإسرائيلية لدفعها للخروج.
تسعى المعارضة السورية إلى تحقيق أي مكسب خلال الجولة التاسعة من مفاوضات أستانة اليوم، فيما تعمل روسيا وتركيا وإيران على زيادة التنسيق بين بعضها البعض ومواصلة العمل على تقسيم مناطق النفوذ على الأرض السورية.
تسعى روسيا وتركيا وإيران، وهي الدول الضامنة لاتفاق "خفض التصعيد" في سورية، إلى زيادة التنسيق في ما بينها، فيما كانت قوات النظام تواصل محاولاتها قضم المزيد من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في جنوب دمشق وريف دير الزور.