وصلت مساء اليوم الأحد، الدفعة الثانية التي تضم مقاتلين وعائلاتهم من ريف درعا الغربي وريف القنيطرة، إلى ريفي حماة وإدلب، بعد ساعات من التأخير من قبل المليشيات الطائفية في ريف حمص.
يشهد ريف محافظة القنيطرة، صباح اليوم الأحد، تحضيرات لخروج الدفعة الثالثة من مهجري المحافظة في اتجاه الشمال السوري، بعد خروج دفعة ثانية مساء أمس، إضافةً إلى دفعة واحدة من محافظة درعا كانت وصلت إلى إدلب قبل أيام عدة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عدنان أحمد
22 يوليو 2018
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
مدينة إدلب، وهي الرقعة الأخيرة الباقية تحت سيطرة المعارضة المسلحة، ويوحي اتفاق خروج سكانها الشيعة، بأنها الهدف التالي، خصوصا وقد تعهد بشار الأسد، بأنه ينوي استرجاع كل سورية، وتبدو معاركه ناجحة بدعم فعال من الطيران الروسي، فهل ينجح هنا أيضا؟
يقترب النظام السوري من السيطرة على الجنوب السوري، فيما يبدو أن عملية تفريغ كفريا والفوعة من القاطنين فيهما يقرب إدلب أكثر من عملية الإبادة، وهو الأمر الذي حذرت منه أنقرة، مشددة على أنها لا تريد تكرار سيناريو الغوطة وشمال حمص.
أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الخميس، رفض أنقرة لأن تشهد محافظة إدلب، شمال سورية، السيناريو ذاته الذي شهدته الغوطة الشرقية وشمال حمص، ويشهده حالياً الجنوب السوري.
تستعرض المطالعة التالية مسار الحراك الاجتجاجي في درعا، ثم مشاركة المدينة والبلدات المجاورة في الثورة، وصولا إلى انتشار الجماعات والتنظيمات المتشددة المسلحة، حتى الإجهاز على الثورة فيها، أخيرا، بإنهاء تفاهم خفض التصعيد، وباتفاق روسي إسرائيلي، وتخل
في موازاة مواصلة قوات النظام السوري إحكام سيطرتها على الجنوب السوري، مسقطة اتفاق المعارضة وروسيا هناك، من المتوقع أن يحضر ملف الجنوب في مباحثات بنيامين نتنياهو وفلاديمير بوتين اليوم في موسكو، مع سعي إسرائيلي إلى منع وصول إيران إلى الحدود.
لا يزال النازحون إلى الريف الغربي لدرعا والقنيطرة يترقبون مصيرهم بعد سيطرة النظام على "معبر نصيب"، ووصوله إلى منطقة الشريط الحدودي مع الأردن، كما يتخوفون من الملاحقة والاعتقال في حال تقدم النظام باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
مناطق خفض التصعيد في سورية خدعة روسية، هدفها الأساسي حسم الصراع عسكريًّا لمصلحة النظام، والقضاء بالقوة على فصائل المعارضة، بعيدًا عن أي حل يتضمن انتقالًا سياسيًا للسلطة. هنا تقدير موقف للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات، يشرح الأهداف الروسية
مع بدء حملة النظام السوري العسكرية على درعا، انضوت جميع فصائل "الجبهة الجنوبية" في درعا والقنيطرة تحت غرفة عمليات واحدة، وتحت قيادة موحدة، بهدف التصدّي لهجمة النظام.