يصعّد النظام السوري ضغطه على محافظة إدلب، عبر استهداف المدنيين بالقصف المتواصل والتفجيرات كما حصل في مدينة إدلب الإثنين، في مسعى لاستنزاف المنطقة وأهلها وتأليب الحاضنة الشعبية، بما يُفسح المجال أمامه لمحاولة اجتياحها.
يشكو السوريون من اتساع دائرة المطلوبين للخدمة الاحتياطية في صفوف قوات النظام بشكل غير مسبوق، في حالة تشبه النفير العام، وفي ظل سريان فترة العفو عن الفارين والمستنكفين عن الخدمة، ما يثير قلق كثيرين.
لجأ شبان سوريّون، خلال الحرب العالمية الأولى وحملة التجنيد الإجباري التركية المعروفة بـ "سفربرلك"، إلى الجبال أو الهجرة من بلدانهم، هرباً من حرب مات فيها كثيرون من دون أن يعلموا لماذا يقاتلون أو يُقتلون، حال الكثير من الشبان اليوم.
مرت سنة 2018 على السوريين، كشقيقاتها السبع السابقة، شاهدة على معاناة إنسانية قد تكون الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، إذ عصف بهم الجوع والتهجير والخوف والموت، مع غياب الأمل بالسنة الجديدة
كرّس النظام السوري وحلفاؤه الروس والإيرانيون في عام 2018 سياسة تهجير السوريين التي كان بدأها قبل سنوات في سياق محاولاته تجفيف منابع الثورة والمعارضة، والعبث بالهوية السورية لتثبيت بشار الأسد في السلطة حتى لو كان الثمن تهجير أغلب السوريين.
تراجع النظام السوري مرة جديدة عن رواية تفيد بقيام الطيران الإسرائيلي بقصف أهداف في محيط مطار دمشق الدولي، فيما تؤكد مصادر متقاطعة أن مناطق في محيط العاصمة اهتزت نتيجة انفجارات.
وجه النظام السوري، عبر تعيين محمد خالد الرحمون وزيراً للداخلية، رسالة بأن القمع سيتزايد، وأن القبضة الأمنية ستتواصل. ويعتبر قادة فروع الاستخبارات في سورية اليد الضاربة لرئيس النظام بشار الأسد، وهم يقفون خلف مقتل واختفاء وتشريد ملايين السوريين.
يحدّ نشر صواريخ إس - 300 من حرية حركة الطائرات الإسرائيلية فوق الأرض السورية. ونشر أجهزة تشويش كهرومغناطيسية على طول الساحل السوري في شرق المتوسط رسالة إلى الولايات المتحدة، والدول التي شاركت سفنها وطائراتها في الغارات الصاروخية على سورية.