يعقد البرلمان العراقي، اليوم الأحد، جلسة خاصة للتصويت على قانون الانتخابات الجديد، الذي يواجه رفضاً واسعاً من قبل القوى المدنية والعلمانية وأطياف شعبية واسعة، بوصفه قانوناً فُصِّل على مقاس القوى النافذة في البلاد، حيث يعيد نظام الدائرة الواحدة.
تترقب القوى السياسية الرئيسية في البرلمان العراقي ردة فعل التيار الصدري على توافقها على قانون الانتخابات الجديد، بصيغته القديمة، فيما نفى مستقلون في البرلمان اتفاقهم مع القوى المتنفذة على اعتماد نظام "سانت ليغو 1.6".
لما نشر بيان رسمي سعودي وآخر إيراني يوم الخميس الموافق التاسع من شهر مارس/ آذار، أو قبل أسبوع من اليوم. كانت المفاجأة كبيرة، والخبر الطارئ دفع الخبراء والمحللين إلى حك رؤوسهم وإعمال ذهنهم لكي يفسروا ما حصل
اصطدم عناصر الأمن العراقي مع متظاهرين غاضبين، في بلدة الإصلاح بمحافظة ذي قار، جنوبي البلاد، خرجوا للمطالبة بالخدمات وتوفير مياه الشرب لبلدتهم، ما تسبب في ارتباك أمني في البلدة، وسط انتقادات للجوء عناصر الأمن إلى العنف واستخدام الرصاص الحي.
يواصل الحراك المدني العراقي، لا سيما الأحزاب الناشئة منه، رفض صيغة قانون الانتخابات الجديد، الذي يُوصف بأنه فُصّل على مقاس الأحزاب الرئيسة والنافذة في البلاد، خاصة قوى "الإطار التنسيقي"، التي تدعم تمرير القانون داخل البرلمان.
أبدى تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق تفاؤلاً بشأن تمرير تعديل قانون الانتخابات الجديد، رغم معارضته الشديدة من قبل "التيار الصدري" والنواب المستقلين والقوى والحراكات المدنية والشعبية، وسط توقعات بحسم الخلاف بشأن النقاط الخلافية.
تعرضت أحياء كبيرة في العاصمة العراقية بغداد وأطرافها، وصولاً إلى بابل وكربلاء والنجف والديوانية، لانقطاع كامل للكهرباء منذ صباح اليوم الخميس، دون أي تنبيه مسبق من السلطات، ولا سيما أن الفترة الماضية شهدت استقراراً نسبياً بتوفير الطاقة.
شهد العراق، ليل أمس الأحد، تظاهرات جديدة، هي الأوسع من نوعها منذ تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني نهاية أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، تخللتها عمليات قطع طرق رئيسة وحرق إطارات في العاصمة بغداد، ووسط وجنوب البلاد.
يعقد مجلس النواب العراقي جلسته، اليوم السبت، ويتضمن جدول أعمالها مناقشة مشروع تعديل قانون الانتخابات، وفق نظام "سانت ليغو" (القراءة الثانية)، وسط معارضة النواب المستقلين، والرفض الشعبي في الشارع له.