تكبر المخاوف من تداعيات سياسية واقتصادية لخطاب الرئيس التونسي قيس سعيّد تجاه المهاجرين الأفارقة، خصوصاً لجهة خسارة المكاسب التي حققتها البلاد في الانفتاح على جيرانها في السنوات الأخيرة.
تشهد العلاقات بين النظام السوري وتونس تطورات من المتوقع أن تنتهي باستعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين الجانبين منذ عهد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي عام 2012، من بوابة الزلزال الذي ضرب الشمال السوري الشهر الماضي، ومساندة سورية.
تشتد الأزمة السياسية في تونس مع توسع حملة الرئيس قيس سعيّد لملاحقة معارضيه، والتي لا تقتصر على السياسيين بل تطاول إعلاميين ونقابيين وقضاة ومحامين، لتندفع البلاد نحو مرحلة قد تكون حاسمة، تبدو المعارضة فيها صامدة حتى اليوم، مع محاولة تجميع صفوفها.
يكاد الكل يجمع على أن المغرب يعيش في ظلال أزمة خانقة جعلت الناس يدورون كالحمقى في أسواق الخضروات، لا تمتد أياديهم إلى أيٍّ منها وكأن فيها عقارب وعقارب متأهبة للدغ. وهي الوضعية التي دفعت قطاعات واسعة من الشعب إلى استخدام سلاح النكتة.
تدلّ المعطيات القادمة من تونس اليوم على أنّ الرئيس قيس سعيّد بات يخشى فعليا من أن تتحد المعارضة ضده، بعد أن أصبحت هذه الفرضية ممكنة، لهذا يعمل على توجيه التهم، يمينا وشمالا، ضد خصومه، ودون سند قانوني، وبتهم مضحكة وصلت حدّ "التأمر ضد أمن الدولة!".
تحلّ اليوم في تونس الذكرى التاسعة لتوقيع أعضاء المجلس الوطني التأسيسي السابق على دستور ما بعد الثورة، في 27 يناير/كانون الثاني 2014، والذي كان ثمرة عمل تشاركي، فيما يفرض اليوم الرئيس قيس سعيّد دستوراً فصّله على مقاسه، ولا يحظى بالتأييد.
تقف المعارضة التونسية ضد مشروع الرئيس قيس سعيّد أمام أسئلة محورية على اعتاب الانتخابات التشريعية السبت المقبل، تدور حول جدوى خيار المقاطعة وتأثيره على السلطة. وتؤكد أطراف سياسية واسعة، مناهضة للرئيس، أن مقاطعة استحقاقات سعيّد أهم سلاح متوفر حالياً.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
وليد التليلي
12 ديسمبر 2022
إحسان العمري
طالبة باحثة بجامعة كليرمون أوفيرني بفرنسا، حاصلة على ماستر في السياسات العمومية والتنمية.
بعد بدء مونديال كأس العالم، بدا وكأننا نعيش في عالم مواز لعالمنا الحقيقي، حيث نسينا شرارات الحرية وأمل الثورات العربية في التغيير، نسينا ارتفاعات الأسعار ومشاكل الاقتصاد وأزماتنا، رمينا علاء عبد الفتاح ومعتقلينا في غياهب النسيان... من فعل ذلك بنا؟