يقضي صحافيون مغاربة عامهم الجديد في السجن أيضاً، بعد محاكمتهم وإدانتهم، فيما يخيّم شبح الإفلاس على المؤسسات، بعد أن عمّقت جائحة كورونا الأزمة التي تعاني منها الصحافة الورقية في المغرب.
تراجعت مبيعات الصحف المغربية بنسبة فاقت 62 في المائة خلال سنة 2020، بحسب ما جاء في تقرير جديد لـ"المجلس الوطني للصحافة" حول "الصحافة المغربية وآثار الجائحة بعد رفع الحجر الصحي".
دقّ "المجلس الوطني للصحافة" في المغرب ناقوس الخطر، محذراً من مستقبل قاتم لمؤسسات صحافية عدة، في ظل الأزمة الحالية الناتجة من تداعيات تفشي فيروس كورونا.
كشفت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن صحيفة "أخبار اليوم المغربية" باتت مهددة بالتوقف عن الصدور ابتداء من يوم الثلاثاء، جراء الضائقة المالية والصعوبات التي تواجهها منذ اعتقال مؤسسها الصحافي توفيق بوعشرين عام 2018.
نُردّد أن وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيسبوك، تحوّلت إلى ورقة نعي في لبنان. يومياً، يتم الإعلان عن وفاة أشخاص بعدما أصيبوا بفيروس كورونا. وها نحن نعيش اليوم المزيد من الخوف والإحباط
قررت وزارة الثقافة والشباب في المغرب تمديد الدعم، الذي كانت قد قررته بصفة استثنائية، لقطاع الصحافة جراء ما تعيشه من أزمة وانعكاسات سلبية منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستمر في البلاد في 2 مارس/ آذار الماضي.
أجبرت الظروف الاقتصادية الحالية، وسط الإجراءات الاحترازية المفروضة لمنع تفشي فيروس كورونا الجديد، معظم الصحف الورقية في السودان على التوقف عن الصدور، ما ينذر بمستقبل مظلم لمهنة الصحافة في البلاد.
تعاني الصحافة المغربية خسائر اقتصادية وتراجعاً منذ ثلاث سنوات، قبل أن يوجه إليها وباء فيروس كورونا الجديد ضربة قد تكون قاضية إذا ما وُظف الدعم الحكومي على النحو الأفضل.
بين التأثيرات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، والأزمات المالية السابقة له، وجد العاملون في الصحف الأردنية أنفسهم بلا رواتب لأشهر طويلة، فيما قام بعضها بفصل صحافيين وكتاب رأي