صحيفة جزائرية تنتقد "براهيمي" بسبب تجاهله للقضية الفلسطينية

صحيفة جزائرية تنتقد "براهيمي" بسبب تجاهله للقضية الفلسطينية

22 أكتوبر 2015
براهيمي يثير الجدل (العربي الجديد)
+ الخط -

انتقدت صحيفة "الشروق" الجزائرية، صانع ألعاب فريق بورتو البرتغالي، الدولي الجزائري ياسين براهيمي، وذلك على خلفية تجاهله مساندة القضية الفلسطينية، عقب تسجيله هدفاً في مرمى فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء الثلاثاء، على ملعب "الدراغاو" ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة السابعة لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان "براهيمي" قد أحرز هدفاً في مرمى فريق مكابي تل أبيب الصهيوني، ليقود فريقه بالتالي إلى تحقيق الفوز، بنتيجة هدفين بدون مقابل، خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين، مساء الثلاثاء، في مدينة "بورتو" البرتغالية.

وأبدت صحيفة "الشروق" الجزائرية استغرابها الشديد من عدم قيام اللاعب الجزائري بالتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني لدى تسجيله هدف الفوز، مُؤكدة في الوقت ذاته أنّ "براهيمي" فوّت على نفسه فرصة ذهبية لدخول التاريخ من بابه الواسع بتسجيل موقف مشرف يؤازر به الشعب الفلسطيني، الذي يُعاني كثيراً من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت "الشروق" إلى أن "براهيمي" رفض السير على خطى لاعب نادي إشبيلية الإسباني سابقاً، فريدريك عمر كانوتيه، الذي سبق وأن أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني عقب تسجيله هدفاً لصالح فريقه إشبيلية في مرمى ديبورتيفو لاكرونيا، في مباراة الذهاب لدور الـ16 من كأس إسبانيا عام 2009، إلى جانب نجم كرة القدم المصرية السابق، محمد أبو تريكة، الذي رفع قميصاً كُتب عليه "تعاطفاً مع غزة" خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السوداني في بطولة كأس أمم افريقيا التي أقيمت عام 2008 في غانا.

وأكّدت الصحيفة الجزائرية، ذائعة الصيت، بنبرة لا تخلو من الألم، أنّ اللاعب، البالغ من العمر 25 عاماً، أبى إلا أن يمرر هذه الفرصة التاريخية على نفسه وعلى الشعب الجزائري الذي كان سيفتخر به طويلاً بين الأمم والشعوب. لافتة في الوقت ذاته إلى أنّ هذه الخطوة كانت كفيلة بتسجيل موقف تاريخي له، ربما يشفع له مصافحة "الصهاينة" في بداية اللقاء.

واختتمت الصحيفة الجزائرية حديثها بالاستفسار عن موقف نجم نادي بورتو البرتغالي من السفر إلى إسرائيل، حيث سيكون اللاعب في موقفٍ حرج، إذ سيضطر إلى الاختيار بين مرافقة فريقه لخوض مباراة رسمية أمام فريق مكابي تل أبيب في بطولة دوري أبطال أوروبا، أو الإحجام عن السفر لكي لا يتعرض لانتقادات لاذعة من الصحافة والجماهير الجزائرية، على غرار ما حدث في مباراة يوم الثلاثاء.

وتكمن الأزمة الكبيرة التي يعيشها اللاعب في كون وسائل الإعلام في الجزائر، تُبدي، على غرار جميع البلدان العربية، حساسية كبيرة تجاه تواجد اللاعبين العرب في الأراضي المحتلة، كون ذلك يدخل في إطار التطبيع الرياضي، الأمر الذي يدفع العديد من اللاعبين العرب إلى الإحجام عن مرافقة فرقهم الأوروبية للعب هناك.

اقرأ أيضاً:ثلاثة فرق أثبتت تفوقها في الجولة الثالثة من" الشامبيونزليغ"

المساهمون