رئيس النجم الساحلي يتعرض لوعكة صحية مفاجئة والنادي يكشف عن حالته

أثار رئيس النجم الساحلي التونسي عثمان جنيح قلق جماهير النادي والمتابعين في الشارع الرياضي في البلاد، بعد تعرّضه لوعكة صحية مفاجئة، في الوقت الذي يعرف فيه الفريق واحدة من أصعب فتراته خلال السنوات الأخيرة الماضية، على كل المستويات، خصوصاً المادية والإدارية والرياضية. 

وأعلن النجم الساحلي على صفحته في موقع "فيسبوك"، السبت، في منشور مقتضب أنه يتمنى الشفاء العاجل لرئيس النادي، قبل أن ينشر بياناً رسمياً جاء فيه: "تعرض السيد عثمان جنيح رئيس النجم الرياضي الساحلي، إلى أزمة صحية حادة ناتجة عن تطوّر مفاجئ وسريع لمرض مزمن يعانيه منذ مدة، وهو ما استوجب نقله فجر اليوم إلى إحدى المصحات الخاصة بجهة سوسة، إذ يخضع حالياً للعناية الطبية والفحوصات اللازمة. نتمنى له الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية".

ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، السبت، فإن حالة جنيح مستقرة ولا تدعو مبدئياً إلى القلق، مضيفاً أن تعكر وضعه جاء نتيجة للإرهاق النفسي الذي شعر به في الفترة الأخيرة جرّاء الضغط الذي يعيشه الفريق، تزامناً مع تتالي العقوبات المادية الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بسبب نزاعات قانونية مع لاعبين سابقين للنادي، مما سبّب منع النجم من التعاقدات، ليزيد خروجه من دوري أبطال أفريقيا في تعكّر الوضع داخل النادي، وأدى بذلك إلى غضب جماهيري كبير.

وكان جنيح أعلن مطلع العام الحالي، أن حالته الصحية لن تسمح له بمواصلة عمله مع الفريق، قبل أن يعدل عن قرار الاستقالة ويخيّر إكمال الموسم إلى حين العثور عن رئيس جديد، علماً أنه عاد إلى الفريق منذ سنة ونصف، وقاده إلى التتويج بلقب الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، الموسم الماضي، بعدما تسلّم المهمة مؤقتاً، سنة 2022، خلفاً للرئيس السابق ماهر القروي الذي استقال من مهامه وترك النجم في أزمة إدارية ومادية خانقة.

ولم يسافر جنيح مع بعثة النجم الساحلي إلى أنغولا، إذ سيلعب الفريق يوم السبت مباراته الأخيرة في دوري أبطال أفريقيا، ضد مضيفه نادي بيترو أتليتكو، وهي مواجهة شكلية للنادي التونسي الذي فقد حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي، منذ خسارته الأسبوع الماضي ضد مواطنه الترجي، بهدفين من دون رد.