دي روسي يتفوق على مورينيو بصفقاته التي أهملها

دي روسي يتفوق على مورينيو بصفقاته التي أهملها

24 فبراير 2024
حارس روما صنع الفارق (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

نجح المدرب دانيلي دي روسي في قيادة نادي روما إلى تخطي عقبة فينورد الهولندي مجدداً، وتأهل إلى الدور ثمن النهائي من الدوري الأوروبي بعد صراع قوي حسمته ركلات الترجيح، إثر نهاية جولتي الذهاب والإياب على النتيجة نفسها وهي (1 - 1)، وقد كانت مباراة العودة مثيرة للغاية، مع حضور كبير لجماهير نادي العاصمة الإيطالية.

وإلى جانب التأهل الذي كان مستحقاً، فإن روما قدم عرضاً قوياً ساعده على تعويض الهدف الذي قبله في بداية اللقاء وأظهر أنه يستحق الحصول على بطاقة التأهل إلى الدور القادم، بعد أن صنع الكثير من الفرص التي ضاعت تباعاً وأهدرها نجوم الفريق وخاصة روميلو لوكاكو، ولكن في النهاية فإن المدرب الجديد نجح في كسب التحدي في أول اختبار أوروبي في رصيده، بعد أسابيع قليلة من تعويض المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

وظهر وكأن روما طوى سريعاً صفحة مدربه البرتغالي، ونجح في إنهاء مرحلة "السبشيال وان" خاصة بعد أن أشاد عدد من النجوم بدور المدرب الجديد، وساعدتهم بالعمل تحت إشرافه، في إشارة إلى الانسجام الحاصل مع خطط بطل العالم 2006.

دي روسي يعيد اكتشاف لاعبين

كان الحارس الصربي مايل سفيلار، نجم المواجهة الأخيرة أمام النادي الهولندي بتصديات مميزة وكذلك بتألقه في ركلات الترجيح، حيث كان حاسماً ومنح روما بطاقة التأهل ليثبت أنه كان يستحق اللعب أساسياً، وهذا الحارس تعاقد معه روما، بطلب من مدربه البرتغالي، غير أن مورينيو لم يعتمد عليه وظل يعتمد على مواطنه روي باتريسيو الذي لم يساعد الفريق وكان يرتكب الأخطاء بشكل متواصل.

في المقابل، آمن دي روسي بهذا الحارس ومنحه الثقة كاملة، فرد عليها بتأكيد استحقاق اللعب وحراسة العرين، كما أن المدرب الجديد منح الثقة إلى المدافع دين هوسين، الذي أصبح أساسياً وبات لاعباً مهماً في تشكيلة الفريق، رغم أن مورينيو هو الذي طالب بالتعاقد معه في الميركاتو الشتوي.

كما أعاد دي روسي إلى لاعبين تخلى عنهم مورينيو، الثقة في قدراتهم مثل القائد لورنزو بيلغريني الذي عاد ليكون أساسياً، كما أن المدافع لياندرو سبناتزولا استعاد دوره القيادي، بعد أن فرض مورينيو النجم بوفي في وسط الميدان، وقد ظهر اللاعبون الذين انتدبهم مورينيو بمستوى أفضل في المباريات الأخيرة مع دي روسي، الذي كسب التحدي بفضل حسن استغلال قدراتهم بعد تجاهلهم من مدربهم السابق، مثل الجزائري حسام عوار، الذي شارك في نهاية اللقاء وكان مستواه جيداً ولعب بثقة عالية وتولى تنفيذ ركلة ترجيح بنجاح.

المساهمون