برشم وويليامز في تنافس عابر للقارات.. مدرب يكشف أسرار تألقهما

برشم وويليامز في تنافس عابر للقارات.. مدرب يكشف أسرار تألقهما في ركلات الترجيح

05 فبراير 2024
برشم وويليامز تألقا في ركلات الترجيح (العربي الجديد)
+ الخط -

شهدت مباريات ثمن النهائي بين كأس آسيا في قطر، وكأس أفريقيا في ساحل العاج، تألقاً لافتاً لحارس منتخب قطر مشعل برشم الذي تصدى لثلاث ركلات، وكذلك حارس جنوب أفريقيا، رونوين ويليامز، الذي تصدى لأربع ركلات ترجيح في مواجهة الرأس الأخضر.

وقد صنع الحارسان الحدث، ولعبا دوراً كبيراً في ترجيح كفة قطر وجنوب أفريقيا، في الركلات الحاسمة ليفرضا حضوراً قوياً في البطولة، ويخطفا الأضواء من بقية اللاعبين بعد أن كانت نسبة التصديات مرتفعة وحاسمة في الان نفسه، في تنافس مثير بينهما غبر مباشر، وعابر للقارات.

وأكد التونسي إلياس المزوغي، مدرب حراس منتخب موريتانيا الذي شارك في كأس أفريقيا الأخيرة، أنه لا يمكن اعتبار تألق الحارس مصادفة، وأن الحظ لوحده لا يمكن أن يقود إلى نسبة نجاح عالية في التعامل مع ركلات الترجيح بل من الضروري العمل للوصول إلى هذا المعدل من النجاح.

وقال المزوغي في تصريح لـ"العربي الجديد"، الاثنين: "لقد أظهر الحارسان حسن استعدادهما منذ بداية البطولة، وأكدا ذلك في ربع النهائي، وهما يملكان الكثير من المهارات والقدرات وسرعة رد الفعل، وهي من أهم الميزات التي يجب أن تتوفر لدى الحارس على مستوى عال، صحيح أن الموهبة ضرورية ولكن من المهم العمل على تطوير المهارات عبر العمل الخاص لدعم الجانب الفني والبدني إضافة إلى قيمة الموهبة الطبيعية مثل الفطنة والشجاعة وسرعة التحرك".

وتابع المزوغي الحديث عما إذا التصدي لركلات الترجيح مقتصراً على الموهبة الفردية ليقول "التصدي لركلات الترجيح أو الجزاء، مرتبط بالعمل الذي يقوم به الحارس في التدريبات بإشراف مدرب الحراس، الذي يُقدم له معطيات خاصة عن اللاعبين الذين ينفذون الركلات ونسب نجاح كل لاعب في كل زاوية ينفذ فيها الكرات لأن اللاعبين يغيرون زاوية التسديد أو طريقة التنفيذ، وهي إحصائيات تساعد الحارس بلا شك، إضافة إلى الجانب الفردي للحارس الذي يمكن أن يستفيد من بعض التفاصيل التي تحدد له ما يفكر فيه اللاعب قبل تنفيذ الركلة، ورغم هذا فإن الحظ يتدخل بنسبة عالية في تحديد فرص الحارس في التصدي، إضافة إلى حدسه الذي قد يكون حاسماً".

المساهمون