رحلة سانت كاترين: الضحايا مصريون والأهالي يكذبون الجيش

رحلة سانت كاترين: الضحايا مصريون والأهالي يكذبون الجيش

18 فبراير 2014
محمد رمضان في احدى الفعاليات الانسانية بالقاهرة
+ الخط -

لا يزال محمد رمضان، العضو الثامن في فريق رحلة، سانت كاترين، التي قابلت عاصفة ثلجية على قمة جبل باب الدنيا، مفقودا حتى هذه اللحظة، بعد تأكد نبأ وفاة ثلاثة أفراد ونجاة 4 منهم في مستشفى سانت كاترين.

وعلمت "الجديد" أن طائرة حربية حلقت منذ نحو ساعتين لتمشط منطقة سانت كاترين في جنوب سيناء حاليا للبحث عن رمضان، مستعينة بمتقفي الأثر.

ونقلت جثامين ثلاثة متوفين إلى مكتب حرس الحدود، وهم: هاجر شلبي، وخالد السباعي، وأحمد عبد العظيم، استعدادا لنقلهم للقاهرة.

كما أسعف 4 أفراد في مستشفى سانت كاترين، كانت طائرة عسكرية قد نقلتهم صباح، اليوم الثلاثاء، وهم: مها شوقي ومحمد فاروق، ويسرا منير، وإيهاب محمد.

وقالت شيرين، شقيقة محمد رمضان، الذي لا تزال عمليات البحث عنه مستمرة: "إن آخر مكالمة معه كانت يوم، السبت الماضي، قال لها فيها، إنه يدخل في أماكن صخرية بين الجبال تنعدم فيها شبكات الهاتف المحمول تماما، وطمأنها ووعدها بالاتصال بها كلما سمحت شبكات الاتصال".

وتضيف شيرين: "علمت من أصدقاء رمضان أنه كان معهم على قمة الجبل حتى، يوم السبت، لكنه شعر بإعياء وتعب، وقال لهم، إنه سينزل الى سفح الجبل، ومنذ ذلك الحين لا أحد يعرف عنه شيئا". وأشارت إلى أن أصدقاء رمضان سافروا اليوم للبحث عنه، وحثوا قوات الجيش والشرطة على البحث عن المفقودين.

ورمضان، مخرج شاب، يعمل معيدا في معهد السينما المصري، بعدما تخرّج منه، وله فيلم بعنوان "حواس".

من جهة ثانية، كذب أهالي الضحايا والناجون تصريحات المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد، أحمد محمد علي، في شأن المفقودين في جبال سانت كاترين.

وكان المتحدث العسكري، صرح على صفحته الرسمية بأن "القوات المسلحة نجحت في إنقاذ 4 سائحين بالمنطقة الجبلية بسانت كاترين". وأوضح أن القوات تمكنت من الوصول إلى "السائحين الأجانب الثمانية العالقين بمنطقة وادي الجبال بمدينة سانت كاترين". وعثرت "على 4 منهم أحياء، و3 وفيات، بينما يزال أحدهم مفقوداً وجار البحث عنه، بعدما أمر المشير، عبد الفتاح السيسى، بتخصيص طائرة بحث وإنقاذ ودفع دوريات مترجلة من قوات حرس الحدود لتمشيط المنطقة والبحث عن السائحين العالقين".

ويأتي كلام المتحدث، في الوقت الذي نقلت العديد من وسائل الإعلام أخبار المفقودين المصريين الثمانية، وأن عمليات الإنقاذ تمت بواسطة البدو والأهالي، وأن الدولة لم تتدخل إلا بعد العثور على أربعة منهم وقد نجوا من العاصفة الثلجية، وبعد رفض السلطات الاستجابة لاستغاثة أصدقاء الشباب المفقودين حين علموا أنهم مصريون وليسوا سائحين أجانب، حسب تصريح تامر عبد العزيز، صديق أحد المفقودين الذي أكد أنه اتصل بأرقام طوارئ الشرطة والجيش في مصر إلا أنهم أجابوا عليه "متأسفين يا افندم، طلب تصريح طائرة إنقاذ من السلطات تستغرق 10 أيام"، وفي مكالمة ثانية "سُئل عبد العزيز عن جنسية أصدقائه المفقودين، فأجاب "مصريين"، فجاء الرد "متأسف .. الموضوع سيأخذ وقتا"!

وتناول نشطاء على فيسبوك التصريحات بالسخرية والاستهزاء، ووصفوها بالكذب، وامتهان المصريين حسب تعبير البعض.

المساهمون