احتجاجات تونسية على مقتل فتاتين برصاص قوات الأمن

23 اغسطس 2014
+ الخط -

قالت مصادر في مستشفى مدينة القصرين التونسية: إن عدداً من الأهالي اعتدوا على مستشفى المدينة لمقتل فتاتين في سيارة على يد دورية أمنية أطلقت الرصاص على السيارة التي لم تمتثل لإشارة الوقوف.
وأضاف مصدر في المستشفى لـ"العربي الجديد"، أن أربعة أشخاص كانوا على متن السيارة، شاب وثلاث فتيات، أصيبت اثنتان منهما على مستوى الرأس ما أدى إلى وفاتهما على الفور فيما نجت الفتاة الثالثة والشاب.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها، ظهر اليوم السبت، أنها تلقت معلومات عن سيارة تنقل السلاح في اتجاه مدينة القصرين عبر طريق العريش، تم على إثرها توجيه قوة مشتركة من قوات الأمن الداخلي في الطريق المذكور.
وقال البيان: إن السيارة كانت تسير بسرعة كبيرة فأُشير إليها بالوقوف باستعمال الإشارة الضوئية، وإطلاق النار في الهواء في مرحلة لاحقة تبعاً لما يقتضية القانون، لكن السيارة لم تمتثل وواصلت سيرها، مما أجبر عناصر الشرطة على إطلاق النار صوبها وأدى ذلك إلى مقتل الفتاتين.
وقالت الوزارة: إن سائق السيارة لا يملك رخصة قيادة استناداً إلى التحريات الأولية، وأن الشرطة فتحت تحقيقاً في القضية للوقوف على ملابسات الحادث.
وقال مصدر في مستشفى القصرين: إن السيارة تحمل لوحة أجنبية باعتبار أن والدي إحدى الراكبات مقيم في الخارج، (في ألمانيا) وأن مجموعة الشبان كانوا على الأرجح عائدين من سهرة زفاف.
وأكد أن الأهالي هشموا معدات في القسم الاستعجالي وأحرقوا جزءاً من مركز الأمن في المستشفى والحديقة المحيطة به صباح اليوم. مضيفاً، أن الهدوء عاد إلى محيط المستشفى وأن العائلات حاليّاً في انتظار تسلم الجثتين وتقرير الطبيب الشرعي.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بياناً سابقاً، تنبه فيه إلى أن دوريات الأمن ستطلق النار على كل سيارة لا يمتثل سائقها الوقوف، ورجح بعض الأهالي من القصرين أن عدم امتلاك السائق رخصة قيادة ربما يكون وراء عدم توقفه وامتثاله لإشارات الدورية.
 
دلالات