8 عائلات بدوية فلسطينية بلا مأوى بعدما طردها مستوطن

8 عائلات بدوية فلسطينية بلا مأوى بعدما طردها مستوطن

28 مارس 2024
يدعم جيش الاحتلال اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طُردت ثماني عائلات بدوية فلسطينية من منازلها في منطقة مطلة الذيب بالضفة الغربية، بعد هجوم وتدمير منازلهم من قبل مستوطن إسرائيلي، مما أدى إلى تركهم بلا مأوى.
- المستوطنون، بدعم من جنود الاحتلال، يهدفون إلى السيطرة على الأراضي لبناء وحدات استيطانية غير شرعية، مما يهدد بتهجير المزيد من التجمعات البدوية والسيطرة على آلاف الدونمات الزراعية.
- منذ بداية العام، سُجلت نحو 500 اعتداء على التجمعات البدوية، بما في ذلك الهجمات الجسدية وسرقة الماشية، مع ترحيل قسري لـ29 تجمعًا بدويًا منذ العدوان على غزة، ما يعرض هذه التجمعات لمصير مجهول.

أصبحت ثماني عائلات بدوية فلسطينية في منطقة مطلة الذيب، المحاذية لقرية الجفتلك بالأغوار الوسطى، شمال أريحا، وسط الضفة الغربية، بلا مأوى، بعدما طردها مستوطن إسرائيلي مساء أمس الأربعاء، عقب مهاجمته خيامهم ومنازلهم.

وعاد المستوطن في ساعات فجر اليوم الخميس يستقل جرّافة، حيث هدم منازل السكّان المسقوفة بألواح "الزينكو"، وسرق صهاريج المياه وخرّب ممتلكاتهم الخاصة.

وبحسب المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، حسن مليحات، خلال حديث مع "العربي الجديد"، فإن مستوطنًا من مستوطنة "محولا" المقامة على أراضي الأغوار الوسطى، بقرار فردي منه، أجبر سكّان التجمع البدوي في مطلة الذيب على ترك تجمعهم تحت تهديد السلاح، وبحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي

وتابع مليحات: "كان يسكن التجمع نحو 15 عائلة بدوية قبل العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن الاحتلال والمستوطنين دفعوا العائلات إلى هجرة مناطقهم تدريجياً، حيث أجبروا سبع عائلات على الهجرة، وأمس أجبروا العائلات الثماني التي لم تهجّر في الأشهر السابقة على ترك منازلها، وذلك في حادثة خطيرة يمارس فيها المستوطن دورًا وظيفيًا بدل الجيش الإسرائيلي، لكن على شكل سلوك عصابات إجرامية". 

وبعد أن بات التجمع فارغًا من أهله، يصبح عدد التجمعات البدوية التي أخلاها الاحتلال من سكّانها منذ بداية العام الجاري ثلاثة تجمعات من أصل 167 تجمعًا بدويًا، بحسب مليحات، الذي أوضح أن هدف الاحتلال من طرد سكّان تجمّع مطلة الذيب، السيطرة الإسرائيلية على المنطقة لبناء وحدات وتجمعات استيطانية غير شرعية لربطها بمستوطنتي "معالي أفرايم ومحولا" وتحقيق أهدافٍ استيطانية وزراعية، وإيصال رسالة تحذيرية لسكّان التجمعات البدوية بأن الإخلاء والتهجير سيطاولهم، وتحديدًا تجمع فروش بيت دجن شمال شرق نابلس.

ومن المتوقع أن تقام بؤرة استيطانية على أراضي مطلة الذيب، تكون إما رعوية أو زراعية، من ثم تجري شرعنتها في سياق السيطرة الكاملة على السفوح الشرقية للضفة الغربية المحاذية للأغوار الأردنية، بحجج أمنية، حسب الادعاءات الإسرائيلية.

ويُخطّط الاحتلال، وفق مليحات، لاقتلاع التجمعات البدوية لأهداف أخرى، منها إحلال تجمعات استيطانية بديلة من الفلسطينية، وبالتالي السيطرة على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في المناطق المصنفة "ج" التي تخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية، وفق اتفاقية أوسلو. 

وبحسب مليحات، فإن منظمة البيدر سجّلت منذ بداية العام الجاري نحو 500 اعتداء على التجمعات البدوية، نفذتها عصابات المستوطنين مدعومة من قبل جيش الاحتلال، توزعت ببن هجمات واعتداءات جسدية على البدو، وسرقة أغنامهم وماشيتهم، وتنفيذ هجمات ليلية عليهم، وتفتيش بيوتهم، وفرض غرامات مالية عليهم.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، طاول الترحيل القسري 29 تجمعًا بدويًا، بالإضافة إلى تسجيل 1124 انتهاكًا واعتداءً خلال العام الماضي، من بينها هدم قوات الاحتلال 6 مدارس، وتخريب 6 أخرى في التجمعات البدوية، ما يجعل التجمعات البدوية تواجه نكبة ومصيرًا مجهولًا، وسط انعدام وسائل الدعم والحماية.

المساهمون