مصر.. إضراب معتقلي "العقرب" عن الطعام

مصر.. إضراب معتقلي "العقرب" عن الطعام

17 فبراير 2016
عدد من ضحايا سجن العقرب (فيسبوك)
+ الخط -

دخل عشرات من المعتقلين في سجن العقرب- شديد الحراسة- في إضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء المعاملة وأوضاعهم داخل السجن.

ويأتي الإضراب اعتراضا على التعذيب ورفض دخول المتعلقات الشخصية، فضلا عن الاعتداء على ذوي المعتقلين، وعدم سماح إدارة السجن إلا بـ30 زيارة فقط يوميا، رغم العدد الكبير للمسجونين.

وقال أحد أهالي المعتقلين، طلب عدم ذكر اسمه، إن عددا من كبار السن أضربوا عن الطعام، خاصة بعد رفض دخول الأدوية لهم، لأنهم يعانون من أمراض مزمنة.
وأضاف لـ"العربي الجديد"، أنه تم "تركيب محاليل" لعدد من المضربين، بينهم المهندس محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، فضلا عن نائب رئيس حزب الوسط، عصام سلطان.

وقال الناشط في الجبهة السلفية، محمد جلال، إن الأوضاع حاليا داخل العقرب سيئة للغاية، وسط تعذيب المعتقلين للتراجع عن إضرابهم عن الطعام الذي بدأ منذ عدة أيام.

وتعرض أهالي المعتقلين لمضايقات خلال الزيارة، واعتدى أمن السجن على فتاتين قبل يومين واحتجزهما لعدة ساعات.
من جانبه، كشف المحامي مصطفى مؤمن، في تصريحات صحافية، عن نقل اثنين من المضربين عن الطعام إلى مستشفى سجن طره، بعد تدهور حالتهما الصحية.

والإضراب عن الطعام داخل سجن العقرب، ليس الأول من نوعه، حيث أضرب العشرات خلال العام الماضي عن الطعام، اعتراضا على الأوضاع السيئة.

وزار وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، سجن العقرب، أخيرا، بعد سيل من شكاوى أهالي المعتقلين، وسط رفض عدد من النزلاء لقاء ممثلي المجلس. وعادت الأوضاع لتسوء مرة أخرى عقب تقديم المجلس الحكومي تقريرا مفاده أن الأوضاع داخل العقرب جيدة.

وتتمثل أبرز شكاوى ذوي السجناء بشأن التضييق داخل "العقرب"، في منع دخول الأدوية، ومنع الزيارات، ومنع دخول الأطعمة، وإلغاء الزيارات الأسبوعية، والزيارات الاستثنائية الخاصة بالعطلات الرسمية والأعياد، وتقصير مدة الزيارة لما يقرب من 10 دقائق، وجعلها من خلف حاجز زجاجي، ومنع السجناء من الاتصال المباشر أو حتى مصافحة زوجاتهم وأولادهم وآبائهم، وصولا إلى منع الزيارة نهائيا.


اقرأ أيضا:الأمن المصري يعتدي على أهالي معتقلي "العقرب"