مقتل 519 يمنياً في أسبوعين من "عاصفة الحزم"

مقتل 519 يمنياً في أسبوعين من "عاصفة الحزم"

04 ابريل 2015
تجمّع لرفض عاصفة الحزم
+ الخط -


قالت مسؤولة العمليات الإنسانية، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، إن الصراعات الدائرة حالياً في اليمن تسببت في مصرع 519 شخصاً وجرح 1700 آخرين خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس/آذار.

وعبّرت آموس، في تصريحات نشرها المركز الإعلامي للأمم المتحدة، عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين بالمعارك الدائرة في اليمن، داعية مختلف أطراف الصراع إلى "بذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين مع الحرص على تجنب المناطق المأهولة".

وتأتي التصريحات في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الحالات التي تحتاج إلى مساعدات انسانية في عدة مناطق في اليمن، في ظل توسع الحرب داخل المناطق الجنوبية وتواصل أخطاء الضربات الجوية التي تقوم بها حملة تحالف "عاصفة الحزم" ضد معسكرات خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وقال سكان اليوم السبت، إن غارة جوية على قرية قرب العاصمة اليمنية صنعاء، أسفرت عن مقتل تسعة أفراد من عائلة واحدة، في هجوم نفذه تحالف تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن خمسة أشخاص آخرين أصيبوا ولا يزال بعض المواطنين تحت الأنقاض.

وقال سكان قرب قرية عكاش القريبة من معسكر للقوات الجوية على جبل النبي شعيب، إن الغارة الجوية نفّذت مساء الجمعة وقتل فيها تسعة أشخاص، بينهم رجلان وامرأة وستة أطفال من عائلة واحدة.

وعرضت الوكالة صورة على موقعها الإلكتروني لجثث ثلاثة أطفال وعليها ورقة كتب عليها تاريخ الثالث من أبريل/نيسان 2015.

اقرأ أيضاً:
اليمنيّون يخزّنون الوقود والغذاء ويغيثون النازحين


في السياق، تواجه المنظمات الإغاثية الدولية تحديات حقيقية تمنعها من الاستجابة لاحتياجات ضحايا الصراعات الدائرة في البلاد.

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن طواقمها في أمستردام وجنيف وعمّان وجيبوتي، ينتظرون حالياً الحصول على تصريح لدخول اليمن لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة.

في الوقت ذاته، لا تزال طائرة تابعة لمنظمة "يونيسيف"، تنتظر في جيبوتي وعليها 16 طناً من المود الطبية، كانت المنظمة تتوقع وصولها إلى اليمن يوم أمس الجمعة، إلا أن الطائرة لم تتحرك من مربضها بسبب القلق الأمني من الحظر الجوي الذي تفرضه قوات التحالف ومضادات الطائرات الأرضية التي تستخدمها قوات الحوثي.

وبدأت وحدة تنسيق مخيمات النازحين الحكومية يوم أمس الجمعة، حملة لدعوة العامة إلى التبرع بالأموال لصالح النازحين في عموم المناطق المتضررة من القصف الجوي لطائرات التحالف.

يذكر أن الحكومة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثي شمال البلاد لم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين المتضررين من الصراع القائم، وقامت في وقت سابق بفرض إجراءات تقشف حادة من أجل توفير أموال لدفع مرتبات الموظفين الحكوميين ودعم جهود الحرب في المناطق الجنوبية ضد قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتشهد الجهود الإغاثية شللاً تامّاً في البلاد بعد قيام وكالات الإغاثة بسحب موظفيها الدوليين، في الوقت الذي يعمل فيه موظفوها المحليون من منازلهم بسبب الأوضاع الأمنية الخطرة التي تشهدها أغلب المناطق اليمنية.


اقرأ أيضاً:
يونسيف: مقتل 62 طفلاً في اليمن خلال أسبوع
مرويات الخوف والموت عند اليمنيين