"رسالة عبد الرحمن يوسف تمثلني".. حملة ضد سد النهضة

"هذه رسالة من مواطن مصري يريد أن يخطرك – بكل احترام وتقدير – أنه لم يوكل السيد عبد الفتاح السيسي في توقيع أي اتفاقية معكم تخص اقتسام مياه نهر النيل، أو تخص الموافقة على إقامة سد النهضة، أو الرضى بتغيير الأوضاع القائمة في دول المصب من عشرات بل منذ مئات السنين".

بهذه الكلمات افتتح الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف المعارض، رسالته التي وجهها إلى رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، تعقيباً على إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في العاصمة السودانية الخرطوم يوم 23 مارس/آذار الجاري، بين رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال يوسف في رسالته التي لاقت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، "أنا مواطن مصري.. أرى أن تنمية إثيوبيا حق لا غبار عليه، ولكن حق مصر في مياه الشرب لا يمكن التفاوض عليه من أجل حق إثيوبيا في توليد الكهرباء".

وخاطب الشاعر المصري رئيس الوزراء ديسالين، قائلاً: "إن الشعب المصري كله لا يعرف أي شيء عن الاتفاقية التي وقعتموها، ولم يقرأ حرفاً منها، وبالتالي... نحن غير ملزمين بما فيها، فهذا غرر واضح لا يحتاج إلى إثبات! لا توجد لجنة برلمانية تراجع ما تم الاتفاق عليه، ونحن نحذر الأمة الإثيوبية من عواقب التعامل في هذا الملف في غيبة تامة عن الشعب المصري".

وأضاف في الرسالة التي دعا نشطاء إلى إطلاق حملة لجمع التوقيعات عليها، لتكون معبرة عن موقف شعبي من الاتفاقية، "إن حقنا في مياه النيل حق فطري، لا يمكن أن يتفاوض عليه شخص فرد، دون برلمان، ودون أي نقاش مع الأمة المصرية".

وأوضح يوسف، الذي يحاكم في مصر نهاية مايو/ آيار المقبل بتهمة إهانة القضاء، ضمن مجموعة من الرموز والسياسيين المصريين بينهم رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي والأكاديمي عمرو حمزاوي، أنه "إذا كانت إثيوبيا تحتاج إلى الكهرباء فالأمة المصرية على استعداد تام لمساعدتكم لتوليد ضعف ما تحتاجون إليه، ولكن ذلك لن يكون على حساب حياة مصر والمصريين".