مرحلة جديدة من مشاريع مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة

تدشين مرحلة جديدة من مشاريع مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة

29 سبتمبر 2022
مستشفى حمد يمنح غزيين الأمل بحياة أفضل (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

بعدما كان الاحتلال الإسرائيلي حرمه استخدام يده اليسرى للإمساك بأشياء منذ أن أصيب عام 2019 خلال مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار على حدود قطاع غزة، استطاع الشاب الفلسطيني عزات مطر فعل ذلك مجدداً بفضل مشروع تركيب الأطراف الذكية العلوية لأطفال وشباب غزة الذي أطلقه مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تركيب الأطراف الذكية العلوية، الذي تزامن مع اختتام المرحلة العاشرة من عمليات زرع القوقعة التي يجريها المستشفى في القطاع منذ سنوات، بإشراف متخصصين فلسطينيين وقطريين.

يخبر مطر "العربي الجديد" بأنّ الإصابة في يده جعلته تعيش تجربة مؤلمة بعدما حرمته ممارسة حياته بشكل اعتيادي، ويؤكد أن تركيب طرف ذكي في يده سيحل نسبة كبيرة من مشاكله، ويعيده بطريقة أفضل إلى ممارسة حياته الطبيعية، خصوصاً أنه سيتمكن من الإمساك بأشياء بكلتا يديه، بعدما اعتاد فعل ذلك بيد واحدة في السنوات الثلاث الأخيرة.

بدوره، يستعيد الشاب محمد أبو سمرة الأمل بحياة أفضل، بعدما بترت إحدى يديه حين التقط جسماً متفجراً قبل عامين، ثم واجه صعوبات كثيرة في ممارسة هواياته المعهودة. ويؤكد لـ"العربي الجديد" أنه سعيد بعودته إلى الإمساك بالأشياء بكلتا اليدين، ما سيسمح باستكماله دراسته الجامعية خلال الفترة المقبلة، آملاً أن ينهي تخصصه في أمن المعلومات.

وعلى مدار السنوات الأخيرة، سبّب العدوان الإسرائيلي والاستهداف المباشر لمتظاهري مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، عشرات حالات الإعاقة المرتبطة ببتر أطراف علوية وسفلية.

الصورة
خلال حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروع مستشفى حمد (عبد الحكيم أبو رياش)
خلال حفل تدشين المرحلة الثانية من مشروع مستشفى حمد (عبد الحكيم أبو رياش)

وفي كلمة ألقاها خلال حفل أقامته المستشفى، اليوم الخميس، بحضور نائب رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير خالد الحردان، قال العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة مستشفى حمد خالد عبد الهادي، إنّ "المرحلة الحالية من المشروع تهدف إلى إنجاز زرع 50 قوقعة إلكترونية لأشخاص فقدوا حاسة السمع، وتأهيلهم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية".

وأوضح أنّ عمليات المستشفى شملت 256 شخصاً حتى الآن، مع توفير متطلبات تدريبهم وتأهيلهم، والمساهمة في دمج 150 منهم في مدارس حكومية، ضمن خطة أعدت خصيصاً لهم.

وأعلن تركيب 21 طرفاً إلكترونياً ذكياً ضمن المرحلة الأولى للمشروع التي استغرقت ستة أشهر، فيما ستشهد المرحلة الثانية تركيب 40 طرفاً.

وكشف عبد الهادي أنّ مجلس إدارة المستشفى أعد خطة لتطوير الطواقم والكوادر الطبية العاملة، تلحظ إرسالهم إلى دول خارجية، مثل ألمانيا وقطر ومصر والأردن، بهدف رفع كفاءاتهم وتعزيز قدراتهم العلمية لخدمة المرضى.

الصورة
تطوير دائم للطواقم والكوادر الطبية (عبد الحكيم أبو رياش)
تطوير دائم للطواقم والكوادر الطبية (عبد الحكيم أبو رياش)

وأكد وكيل وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة "حماس"، يوسف أبو الريش، في كلمته خلال الحفل، أنّ "الدور القطري المتنامي منذ الزيارة التي أجراها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لغزة عام 2012 أحدث نقلات نوعية في مجالات عدة".

وأضاف: "أصبح مستشفى حمد إحدى أيقونات العمل الصحي في القطاع خصوصاً، وفلسطين عموماً، وهو يضم كوادر صحية مميزة انتُقيت للعمل في المستشفى".

المساهمون