فلسطينيو الداخل يطلقون حملات لإغاثة منكوبي زلزال تركيا وسورية

فلسطينيو الداخل يطلقون حملات لإغاثة منكوبي زلزال تركيا وسورية

12 فبراير 2023
بادرت جمعيات خيرية لحملات إغاثة وتبرع لفائدة منكوبي الزلزال (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلقت جمعيات من الداخل الفلسطيني حملات دعم وإغاثة لمنكوبي ومتضرري الزلزال المُدمّر الذي ضرب قبل أسبوع تركيا وسورية، مخلفاً حصيلة ثقيلة وصلت اليوم الأحد إلى أكثر من 28 ألف قتيل وعشرات آلاف المصابين، فضلاً عن دمار كبير في المباني والمنازل والمرافق وتشريد الملايين.

وفي السياق، بادرت جمعيات خيرية لحملات إغاثة وتبرع لفائدة منكوبي الزلزال، ومنها جمعية "الراحمون" وجمعية "الإغاثة 48" وجمعية "الأفعال الخيرية"، إضافة إلى مبادرات نظمها أفراد من البلدات العربية في سياق التضامن والدعم.

وقال محمد زبيدات، مديرة الدائرة الإعلامية للحركة الإسلامية لـ "العربي الجديد": "منذ الساعات الأولى للزلزال أطلقنا حملة إغاثة مستعجلة لمتضرري الزلازل في الجنوب التركي والشمال السوري عبر جمعيتي الإغاثة 48 والأعمال الخيرية، وبدأنا بجمع تبرعات من شعبنا عن طريق المساجد والسيارات التي كانت تطلق النداء وتجولت في القرى والبلدات العربية".

الصورة
جمعية الراحمون (العربي الجديد)
جمعية الراحمون من بين الجمعيات المشاركة في حملة الإغاثة (العربي الجديد)

وأضاف زبيدات: "أرسلنا مساعدات للمتضررين عبر الجمعيات التركية التي نتعاون معها في الشمال السوري والجنوب التركي، مثل وجبات طعام ساخنة ووقود، وهي حاجيات انقطعت في الأيام الأولى للزلزال"، موضحاً أن "هناك مبادرات فردية كثيرة قامت بجمع أموال وتواصلت مع الجمعية وحولت المبالغ لها".

وتابع: "أرسلنا وفداً طبياً مكوناً من طاقم به 25 طبيباً وممرضاً من الأراضي 48 إلى أحد المخيمات في غازي عنتاب، وبالأمس أطلقنا بعثات وشحنات طبية لأدوية من مدينة إسطنبول إلى الجنوب التركي"، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة "وهناك تجاوب هائل من مجتمعنا الأصيل المعطاء والذي تأثر بدرجة كبيرة بما حصل".

الصورة
جمعية إغاثة (العربي الجديد)
تجاوب كبير مع حملات دعم المتضررين من الزلزال (العربي الجديد)

من جهته، قال نعمان أبو أيمن من جمعية "الراحمون" ومقرها مدينة أم الفحم: "تعمل الجمعية في كفالة الأيتام وإغاثة المحتاجين، وقد أطلقنا الحملة مباشرة بعد الزلزال وكنا بصدد جمع تبرعات الشتاء وتم تحويلها لمتضرري الزلزال في الشمال السوري".

وأضاف: "كنا قد أرسلنا قبل الزلزال 6 شاحنات إلى المنطقة في الشمال السوري ولم توزع بعد فتم توزيعها بعد ما وقع الزلزال مباشرة، وهي تحمل معونات غذائية".

الصورة
حملة جمعية الراحمون (العربي الجديد)
تكافل ودعم مجتمعي من الداخل الفلسطيني (العربي الجديد)

وتابع: "قمنا يوم الخميس الماضي، بنصب خيمة في مدينة أم الفحم لدعم المتضررين، وفتح بث مباشر من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وتم جمع مليون و600 ألف شيكل خلال 3 ساعات من البث المفتوح، وتصلنا التبرعات إلى المخيم مباشرة وبحوالات بنكية".

وأوضح المتحدث أن الحملة تهدف إلى تقديم الدعم الطبي للمراكز الصحية، وإيصال معونات أساسية مثل الخيم المؤقتة، والوجبات الساخنة ووسائل تدفئة، مشيراً إلى أنه غداً الإثنين سينطلق وفد لإيصال 15 شاحنة إلى الشمال السوري والنازحين السوريين، ويقطن في هذه المنطقة 7 ملايين سوري، ولفت إلى أنه حتى الآن تم جمع مليونين ونصف المليون شيكل منذ انطلاق الحملة تقريباً والرقم الإجمالي للتبرعات في تصاعد مستمر.

المساهمون