العثور على رفات 47 عسكرياً عراقياً وإيرانياً قضوا قبل ثلاثة عقود

العثور على رفات 47 عسكرياً عراقياً وإيرانياً قضوا قبل ثلاثة عقود

26 يونيو 2022
تكرر تبادل قتلى الحرب بين العراق وإيران (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأحد، العثور على رفات 47 عسكريا عراقيا وإيرانيا قضوا خلال الحرب بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي، والتي استمرت لثماني سنوات.

وسبق أن تبادلت الدولتان عدة مرة رفات ضحاياهما، وكان آخرها نهاية عام 2021، عندما تبادلا رفات 31 جنديا من الطرفين، كما جرى قبل ذلك بنحو 6 أشهر تبادل رفات 68 عسكريا، ضمن خطة وضعت من قبل الجانبين لحسم هذا الملف.

ووفقا لبيان للوزارة، فإن "مديرية حقوق الإنسان في الدائرة القانونية لوزارة الدفاع استخرجت رفات 25 جنديا عراقيا، 3 منهم معلومو الهوية، كما تم استخراج رفات 22 جنديا إيرانيا، 11 منهم معلومو الهوية".

وأوضح البيان أن "العثور على الرفات تم في قواطع عمليات محافظات البصرة، وميسان، وواسط، وديالى"، مشيرا إلى أنه "تم إيداع الرفات في مستودعات الحفظ بشعبة تسلم وتسليم الشهداء في البصرة، تمهيداً لنقلها إلى الطب العدلي في العاصمة بغداد، لإكمال الفحوص المخبرية".

وأضاف أن هذه العملية تأتي "استمراراً لعمليات الحفر المشترك للبحث عن المفقودين العراقيين والإيرانيين في حرب الخليج الأولى 1980-1988، وحسب مذكرتي التفاهم الموقعة بين العراق وإيران عام 2008، وبإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

ومن المفترض أن تخضع رفات القتلى إلى فحص "دي أن إيه" من قبل دائرة الطب العدلي، لتُسلم بعد ذلك إلى ذويهم، وتشرف لجنة الصليب الأحمر على عملية التسليم، والتي تجري دائما عبر منفذ الشلامجة الحدودي.

ووجهت للحكومة الحالية والحكومات السابقة اتهامات من قبل ذوي الضحايا من الجنود العراقيين المفقودين بإهمال الملف بشكل متعمد، ويطالب ذوو المفقودين المنظمات الدولية بمتابعة الملف كونه ملفا إنسانيا، للحصول على رفات ذويهم، أو معرفة مصيرهم.

وعرفت "حرب الخليج الأولى" بأنها أطول حروب القرن العشرين، ونشبت في 22 سبتمبر/أيلول 1980، وانتهت في 8 أغسطس/آب 1988.

المساهمون