"الصحة العالمية" تعزّي باستشهاد مسعفَي الهلال الأحمر الفلسطيني

منظمة الصحة العالمية تعزّي باستشهاد مسعفَي الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة

11 فبراير 2024
الشهيدان الفلسطينيان يوسف زينو وأحمد المدهون مسعفا الهلال الأحمر في غزة (إكس)
+ الخط -

قدّمت منظمة الصحة العالمية تعازيها إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وذلك بعد مقتل مسعفَيها يوسف زينو وأحمد المدهون في أثناء تأديتهما مهمة إنقاذ الطفلة هند رجب في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدرته المنظمة اليوم الأحد: "نتضامن مع زملائنا في الهلال الأحمر الفلسطيني، ونقدّم تعازينا في مقتل الشجاعَين يوسف زينو وأحمد المدهون".

يُذكر أنّ بعد 12 يوماً من البحث، عُثر على مركبة الهلال الأحمر الفلسطيني محترقة بالكامل، وفيها ما تبقّى من جثث المسعفَين، وذلك على مقربة من السيارة التي عُثر عليها وفيها جثّة هند وجثث أفراد عائلتها الآخرين. 

وشدّدت منظمة الصحة العالمية على أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية محميّون بموجب القانون الإنساني الدولي، وأنّه ينبغي أن يكونوا قادرين على تأدية واجبهم بأمان.

وأمس السبت، قالت المتحدّثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ لوكالة الأناضول: "أبلغتنا مصادر من العائلة أنّهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة، وفيها ستّة جثامين لأفراد عائلتها، من بينهم الطفلة ليان، فيما كانت جثث عدّة متحللة"، وذلك بعد مرور 12 يوماً على فقدان الجميع.

وفي بيان، أعلنت الجمعية العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، "التي خرجت لإنقاذ الطفلة هند قبل 12 يوماً، مقصوفة في منطقة تل الهوى (غربي مدينة غزة) وفي داخلها الطاقم مستشهداً".

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينين أنّ العثور على مركبة الإسعاف أتى "بعد فقد آثارهما (المسعفَين) في أثناء مهمّة إنقاذ الطفلة هند قبل 12 يوماً".

وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني لإنقاذ الطفلتَين "ليان (15 عاماً) وهند (ستّة أعوام)، بعد محاصرتهما بدبابات الجيش الإسرائيلي وجنوده داخل مركبة (...) مع أفراد أسرتهما بالقرب من محطة فارس للوقود غربي مدينة غزة"، بحسب ما جاء في بيان أصدرته الجمعية آنذاك.

وبعد يوم واحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد الطفلة ليان حين كانت "تتحدّث على الهاتف مع طاقم الهلال طالبةً النجدة، فيما بقيت هند محاصرة في المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده".

وتُعَدّ هذه الجريمة واحدة من الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إطار حربها المدمّرة على قطاع غزة التي خلّفت 28 ألفاً و176 شهيداً و67 ألفاً و784 جريحاً، بحسب البيانات الأخيرة لوزارة الصحة في غزة الصادرة اليوم الأحد. يُذكر أنّ الضحايا بمعظمهم من الأطفال والنساء، وسط الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرّض لها الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر والمستهدف.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون