خلافات بين العبادي وميليشيات عراقية

خلافات بين العبادي وميليشيات عراقية

31 يناير 2015
العبادي أكد ألا تأثير على علاقات البلدين (فرانس برس)
+ الخط -

أثار إصرار الحكومة العراقية على فتح تحقيق باستهداف الطائرة الإماراتية في مطار بغداد، حفيظة ميليشيات عراقية متنفذة، إذ كشف مصدر مطلع في الحكومة العراقية لـ"العربي الجديد" أن بعض قادة الميليشيات أبدوا امتعاضهم من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وأبلغوه رفضهم للاهتمام الكبير بالحادث، مشيراً إلى أنهم اعتبروا التحقيق اتهاماً ضمنياً لهم بالوقوف وراء استهداف الطائرة اثناء هبوطها في المطار.

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن قادة الميليشيات أكدوا أن الربط بين استهداف الطائرة الإماراتية ووضع ميليشيات عراقية على القائمة الإماراتية للإرهاب أمر مثير للقلق، وقد يدفع دولاً أخرى لإدراجها كمنظمات "إرهابية".

من جهته أكد العبادي أن العلاقات بين العراق والإمارات لن تتأثر باستهداف الطائرة، وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي إن العبادي تلقى اتصالاً من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، دعا فيه إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين وتقديم الدعم للعراق في حربه على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضح البيان أن "الطرفين ناقشا موضوع حادثة الطائرة الإماراتية التي تعرضت لحادث عرضي عند هبوطها في مطار بغداد، وتأمين مسارات آمنة للطائرات بين البلدين".

وكشفت التحقيقات الأولية عن تعرّض الطائرة لإطلاق نار من مسافة قريبة بسلاح متوسط من نوع "بي كي سي"، ما يشير إلى وقوع الحادث ضمن المنطقة الآمنة المحمية من قِبل الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وميليشيات "الحشد الشعبي".

واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية في وقت سابق السفير العراقي في أبو ظبي موفق مهدي عبودي على خلفية استهداف طائرة تابعة لشركة "فلاي دبي" الإماراتية في بغداد، مطالبة الحكومة العراقية بفتح تحقيق بالحادث الذي قالت إنه أدى إلى إصابة شخصين، وشددت على ضرورة الحرص على اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان تنفيذ الاتفاقات الدولية المتعلقة بسلامة الطيران المدني.

يُشار إلى أن ميليشيات عراقية أُدرجت ضمن القائمة الإماراتية للإرهاب، أطلقت تهديدات مباشرة للإمارات، ولوّحت باستهداف مصالحها في حال لم يتم رفع اسمها عن القائمة.