3 سيناريوهات محتملة لمفاوضات القاهرة

غزة

حنين ياسين

avata
حنين ياسين
12 اغسطس 2014
+ الخط -
توقّع محللون سياسيون في قطاع غزّة أن تكون جولة المفاوضات الحالية، غير المباشرة، بين الفصائل الفلسطينية وحكومة الاحتلال في العاصمة المصرية القاهرة، "أكثر جدية" من سابقتها، وخصوصاً بعدما أدركت إسرائيل فعلاً إمكانات المقاومة الفلسطينية في مواصلة دكّها للمدن المحتلة بالصواريخ.

ورأى المحلّلون، في تصريحات منفصلة لـ"العربي الجديد"، أنّ السيناريو الأقرب لهذه الجولة هو حصول الوفد الفلسطيني على تنازلات جزئية من إسرائيل مع تأخير باقي الملفات إلى جولة أو جولات تفاوضية أخرى.

وبدأت يوم الاثنين، مفاوضات وصفت بأنها "شاقة" في القاهرة بين وفد فلسطيني موحّد، يمثل منظمة التحرير وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وآخر إسرائيلي. وتقوم الاستخبارات الإسرائيلية بالتنقل بين الوفد لأخذ ردودهما، إذ إنّ "حماس" و"الجهاد" ترفضان أي مفاوضات مباشرة مع الاحتلال.

من جهته، اعتبر مدير "مركز أبحاث المستقبل" في غزة، إبراهيم المدهون، أنّ "هناك جدّية أكثر من المفاوضات السابقة، وستكون هذه الجولة حاسمة؛ فهناك إرادة ثلاثية (من فلسطين ومصر وإسرائيل) لإنجاز اتفاق".


وأضاف المدهون، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّه "ربما يتم التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف. وأعتقد أنه بدأ الآن اللعب على كشف بعض خفايا الأوراق التي لدى أي طرف من الأطراف وكتائب الشهيد عز الدين القسام لوحت بوجود أسرى لديها من الجنود الإسرائيليين، وهذا يأتي في إطار الضغط على الوفد الإسرائيلي المفاوض". وتابع "هناك تحرك دولي جدّي أكثر من الأوقات الماضية وهذا سيكون عاملاً مساعداً في إنجاز الاتفاق".

وأشار المدهون إلى أن "هناك ثلاثة سيناريوهات للمفاوضات الحالية: أوّلها تمكّن الأطراف من الوصول لحل وسط يرضي جميع الأطراف باتفاق تهدئة طويل الأمد، مع تحقيق مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية".

والسيناريو الثاني يتمثل، بحسب المدهون، "في بقاء الحال على ما هو عليه من حالة استنزاف ومواجهة محدودة". أما السيناريو الأخير، فهو العودة للمواجهة المفتوحة وتكثيف الطرفين لهجماتهما. ورجح أن يتحقق السيناريو الأول المتعلق بنجاح المفاوضات والتوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد قد يمتد لـ10 أو 15 عاماً.

بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي، حازم قاسم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ مجريات هذه الجولة من المفاوضات، تبدو أكثر جدّية من الجولة السابقة، خصوصاً بعدما أدركت إسرائيل أنّ المقاومة يمكنها مواصلة القتال، مشيراً إلى أنّ من الممكن أن تتوصل هذه الجولة إلى حلّ جزء من المشاكل العالقة، وليس كلها، مع استمرار حالة الهدوء الميداني، حتى لو كانت عن طريق تهدئة غير معلنة كما حصل أكثر من مرّة.

وأضاف قاسم أنّ "إسرائيل ترفض الاستجابة للشروط الفلسطينية كاملة لأن ذلك سيكون كفيلاً، بأن يخسر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقعه السياسي، لذلك فإن الأرجح تجزئة تحقيق مطالب الفصائل الفلسطينية من خلال تقديم بعض التسهيلات". وأشار إلى أن إسرائيل لا ترغب بالعودة لإطلاق النار كما أنها لا تريد الدخول في مرحلة استنزاف.

وفي السياق نفسه، رأى الكاتب في صحيفة "فلسطين" المحلية، حسام الدجني، أنّ "مفاوضات القاهرة ستكون شرسة للغاية وستشهد تقدّماً ملموساً في العديد من الملفات مع تأخير ملفات أخرى استراتيجية، بما لا يلغيها، لحفظ ماء وجه إسرائيل".

وتوقع الدجني الإعلان عن تهدئة طويلة الأجل، ووقف العدوان وإنهاء الحصار وفتح المعابر وتوسيع منطقة الصيد، مع تأجيل البحث في ملفات الميناء البحري، والمطار والممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح أن العملية السياسية ستستأنف وسيكون على طاولة التفاوض السياسي المطار والميناء والممر الآمن ووقف الاستيطان في مرحلة لاحقة.

ذات صلة

الصورة
الصحافية الفلسطينية مها الحسيني

منوعات

حصلت الصحافية الفلسطينية مها الحسيني على جائزة الشجاعة في الصحافة لعام 2024، التي تقدّمها المؤسسة الدولية لإعلام المرأة (IWMF)
الصورة
عشرات الشهداء في مجزرة مخيم النصيرات (محمد الحجار)

مجتمع

خلفت مجزرة مخيم النصيرات عشرات من الشهداء والجرحى الذين كانوا من بين الناجين من مجازر إسرائيلية سابقة، وآخرين عاشوا مرارة النزوح المتكرر والجوع.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
حفلات لبنان، عمرو دياب/فرانس برس

منوعات

وجدت الممثلة الباكستانية الشهيرة مايا علي نفسها وسط جدل بعد أن أبدت تضامنها مع الغزيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وظهرت في إعلان بيبسي.