نواب تونس: التصدي للإرهابيين حافز لرفع جاهزية قواتنا الأمنية

نواب تونس: التصدي للإرهابيين حافز لرفع جاهزية قواتنا الأمنية

08 مارس 2016
دعوات لمهاجمة الخلايا النائمة وتقوية جهاز الاستخبارات (Getty)
+ الخط -
أجمع النواب التونسيون، في مختلف الكتل النيابية، خلال جلسة للبرلمان، عقدت اليوم الثلاثاء، على أن النجاح في التصدّي للإرهابيين الذين هاجموا مدينة بنقردان أمس، يجب أن يكون حافزاً لرفع جاهزية القوات الأمنية والعسكرية وتقوية جهاز الاستخبارات.

واعتبر النائب عن بنقردان، عامر العريض، أن "الإرهابيين الذين دخلوا المنطقة كانوا ينوون التمركز فيها واتخاذها منطقة لإدارة عملياتهم والتخطيط لهجماتهم في المنطقة".

وأضاف النائب، عن حركة "النهضة"، أن "العملية أفشلت مخطط الإرهابيين بإعلان المنطقة إمارة إسلامية، تابعة لما يسمى بـ"داعش"، كانت عملية مميزة بكل المقاييس تحسب انتصاراً للدولة التونسية ولأجهزتها الأمنية والعسكرية".

وبييّن العريض أن "الهبة الشعبية وخروج المواطنين والتحامهم مع القوات العسكرية يدل على شجاعة كبيرة ويبرز للجميع أن لا مكان للإرهاب في تونس، ولا حاضنة شعبية له".

من جهته، رأى رئيس كتلة "نداء تونس"، محمد الفاضل، أن دعوة تنسيقية ائتلاف الأحزاب الأربعة الحاكمة للخروج في مسيرات جهوية للتنديد بالإرهاب، "غير ذات جدوى، لأن من شأنها أن تشغل قوات الأمن وتشتت جهودهم، موضحاً أن هذا الوقت "ليس وقت المسيرات".

كذلك، طالب النائب عن "آفاق تونس"، علي بنور، الحكومة، أن "تتعامل مع الوضع الأمني بوصفه حرباً ضد الإرهاب، وأن تتعاطى معها بأدوات الحرب".

وبدا لافتاً خلال الجلسة إعلان النائب عن "الاتحاد الوطني الحر"، المشارك في الائتلاف الحاكم، الطاهر فضيل، أنه استطاع الحصول على معطيات مهمة حول مكان اختباء الإرهابيين ومعاقلهم في مدينة بنقردان لكن رئاسة المجلس رفضت الاستماع إليه.

وأثنى رئيس "كتلة الحرة"، عبد الرؤوف الشريف، على جهود القوات العسكرية والأمنية التونسية، مطالباً بـ"ضرورة التواصل مع أصدقاء تونس، خاصة الذين يهددهم خطر الإرهاب في حال استطاع الاستفحال في تونس".

ولفت إلى أن "الإرهاب إذا ما تمكن من زعزعة الأمن هنا، فإنه سيهدد أمن كل الدول المجاورة والقريبة من تونس".

وعلّق على قضية الخلايا الإرهابية النائمة، معتبراً أن "العمل الأمني يجب أن يتركز مستقبلاً على العمليات الاستباقية ومهاجمة هذه الخلايا وتفكيكها".

وفي السياق ذاته، أوضح النائب عن "حركة الشعب" سالم لبيض، وهو عن محافظة مدنين، أن "عملية الأمس كذبت كل من اتهموا الجنوب التونسي بتوفير حاضنة للإرهاب"، مشيراً إلى أن "دولاً كثيرة تهاوت أمام الجماعات الإرهابية التي اخترقتها من طرف الطائفية وشراء الذمم والمال الفاسد الذي قسمها وأضعفها، في حين صمد الجيش التونسي وقوات الأمن، لأن هناك دعماً شعبياً واسعاً".

إلى ذلك، قال رئيس كتلة "الجبهة الشعبية"، أحمد الصديق، إن "نجاح عملية بنقردان لا يجب أن يحجب الضعف الاستخباراتي للبلاد الذي يجب العمل على تقويته، وتقديم الدعم للقوات الأمنية والعسكرية حتى تتمكن من الدفاع عن البلاد".

اقرأ أيضاً: بنقردان التونسية: انتصار عسكري وتساؤلات سياسية