حققت المعارضة السورية المسلّحة، صباح اليوم الأربعاء، تقدّماً على حساب قوات النظام شمال اللاذقية، في وقت جدد فيه الطيران الروسيّ غاراته على مناطق متفرقة من البلاد موقعاً قتلى وجرحى بين المدنيين.
وأفادت "الفرقة الأولى الساحلية" التابعة لـ "الجيش السوري الحر"، عبر حسابها الرسميّ في تويتر، بأنّ مقاتليها استعادوا سيطرتهم على قرية أرض الوطى قرب بلدة كنسبا في جبل الأكراد، بعد هجوم مباغت أعقبته اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات تواليها، أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر الأخيرة وأسر آخرَين.
وتشهد جبهات ريف اللاذقية الشماليّ معارك كرّ وفرّ بين مقاتلي المعارضة من جهة وقوات النظام تدعمها مليشيات عدة من جهة أخرى، في ظل دعم روسيّ بريّ وجويّ واسع، وذلك بعدما استطاع النظام تمكين وجوده في المنطقة عبر فرض سيطرته على مرتفعات استراتيجية ومناطق هامة كبلدتي سلمى وربيعة (مركزي جبلي الأكراد والتركمان) في شهر كانون الثاني/يناير الفائت.
اقرأ أيضاً سورية: المعارضة تدمّر بناء للنظام بحلب وتستعيد تلة باللاذقية
من جانب آخر، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربيّة روسيّة استهدفت بغارتين صباح اليوم، تجمعات مدنية في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربيّ ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص هم طفل وثلاثة إخوة وإصابة آخرين بجروح".
وبحسب المصادر، فإنّ "طائرات النظام المروحيّة ألقت برميلين متفجرين على قرية برج حسين جنوبيّ حلب لتخلّف عدداً من الجرحى بين المدنيين".
كذلك، "قتل طفل وأصيب عدة مدنيين بجروح صباح اليوم، جرّاء غارات لطيران النظام الحربيّ طاولت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشماليّ، في وقت تعرّضت فيه بلدة تيرمعلة لقصف بالبراميل المتفجرة تزامن مع قصف بالرشاشات الثقيلة على بلدة الدار الكبيرة"، على ما ذكر "محمد السباعي"، المتحدث باسم "مركز حمص الإعلاميّ" لـ"العربي الجديد".
وفي السياق نفسه، استهدف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية، تجمعات سكنية في بلدة حربنوش بريف إدلب ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
اقرأ أيضاً الكرملين: الأسد يؤكد لبوتين استعداده لاحترام "الهدنة"