المقاومة تتقدم في لحج والحوثيون يعدمون أسرى بتعز

02 يناير 2016
القصف الحوثي استهدف أحياء سكنية بتعز (الأناضول)
+ الخط -

أعدمت مليشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفاؤهم ثلاثة من عناصر "المقاومة الشعبية" من أصل أربعة، وقعوا في الأسر خلال المواجهات التي دارت في اليومين الماضيين، في منطقة صرار بتعز، فيما نجحت المقاومة بالسيطرة على موقعين في لحج.

وأشارت مصادر من المقاومة في مديرية صبر الموادم، شرقي تعز، إلى أنّ الأسرى تعرضوا للتعذيب قبل القيام بإعدامهم.

اقرأ أيضاً:  قصف حوثي على مستشفى الثورة في تعز

وأضافت المصادر، أنّها عثرت على جثامينهم في إحدى مناطق المديرية بعد يومين من فقدانهم، فيما رابعهم لا يزال مفقوداً.

إلى ذلك، قال الناشط علي القباطي، لـ "العربي الجديد"، إنّ المقاومة "شنّت هجوماً كثيفاً، في وقتٍ متأخر من مساء الجمعة، على مواقع متعددة لمليشيات الحوثي وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في منطقة الشريجة التابعة لمحافظة لحج والمتصلة بمحافطة تعز، تمكنّت خلالها من السيطرة على موقعين وقتل 21 عنصراً من المليشيات، فيما قتل 4 وجرح 7 آخرون من مقاتلي المقاومة".

وتعرضت مناطق وقرى صبر الريفية في تعز، لقصفٍ مدفعي عنيف من قبل مليشيات "الحوثيين" وحلفائهم الموالين للرئيس المخلوع، مستخدمةً قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، ما تسبب بحركة نزوح كبيرة نتيجة القصف.

وفي تعز أيضاً، استهدفت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح أحياء سكنية عدّة. وذكر شهود عيان، أنّ "المليشيات قصفت أحياء وادي القاضي وجبل جرة وسط المدينة بمحاذاة الجهة الغربية، كما طاول القصف مناطق شعب الدباء القريبة من مركز المحافظة، وحي السلخانة (وسط)، ومنطقة صينة والمرور والحصب (غرباً)".

ولفت الشهود، إلى أن القصف أسفر عن مقتل خمسة بينهم امرأة، فيما تعرض 15 مدنياً آخر بينهم أطفال لإصابات متفرقة، جراء قصف المليشيات على أحياء عدّة في تعز وحالة البعض خطرة.

من جهة ثانيةٍ، ذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن "المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني تمكنّت من إحباط هجوم عنيف شنته مليشيات الحوثي وحلفاؤها على موقع المقاومة على تبة قاسم عقلان، في منطقة البعرارة غرب المدينة في محاولة للتقدم صوب مناطق المقاومة في الأجزاء الغربية المتصلة بمناطق وسط المدينة".

وأشارت المصادر، إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين، وأسفرت عن مقتل أكثر من 12 عنصراً من مليشيات الحوثي والمخلوع، كما تعرض العشرات لجروح متفرقة، فيما قُتل شخص وجُرح اثنان آخران من عناصر المقاومة.

كذلك؛ دارت اشتباكات عنيفة في الجبهة الشرقية للمدينة وسط استمرار المليشيات الانقلابية في القصف المدفعي على الأحياء السكنية. وقال شهود عيان، إن مواجهات عنيفة دارت مساء الجمعة، في منطقة الزهراء جوار معسكر القوات الخاصة شمال شرق المدينة، وأسفرت عن مقتل 7 من عناصر المليشيات، مقابل إصابة أربعة من مسلحي المقاومة الشعبية.

ولا تزال المعارك في الأجزاء الجنوبية من تعز متواصلة، تحديداً في مناطق الشقب البوابة الجنوبية لموقع العروس العسكري الاستراتيجي، وفي نقيل الحدة والحُزة ومناطق في الجهة الجنوبية الشرقية من جبل صبر.

وقال الناشط في صفوف المقاومة، جميل الصامت، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تصدت لهجمات عدّة شنتها مليشيات الانقلاب على مناطق الشقب، وحاولت تحقيق اختراق من اتجاه منطقة العرمة القريبة لشقب شرقاً، لكنها قوبلت بمقاومة شديدة بعدما عززت جبهة مشرعة وحدنان جنوب جبل صبر".

ميدانياً أيضاً، ذكرت مصادر محلية أنّ "قوات الجيش والمقاومة، تمكنت من تطهير مناطق في جبهة الشقب واستعادتها من مليشيات الحوثي وصالح بينها مواقع حبور ومناطق مجاورة في مديرية صبر الموادم جنوب شرق تعز، حيث كانت المليشيات قد سيطرت عليه في وقت سابق".

وفي مديرية حيفان (جنوباً) قالت مصادر في المقاومة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيات الحوثي والمخلوع، وبمعاونة شخصيات في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح)، حاولت مساء الجمعة، السيطرة على جبل القَشع في الجهة الجنوبية من حيفان، ما أدى إلى اندلاع مواجهات شرسة".

وأضافت المصادر نفسها، أن المقاومة "استطاعت صدّ هجوم كما كبدتها خسائر تمثلت بمقتل عدد من عناصرها وإصابة آخرين، فضلاً عن خسارة مدرعتين تم تدميرهما".

وتتعرض مناطق مديرية حيفان، بحسب سكان محليين، لقصف عشوائي متعمد من مدفعية المليشيات المتمركزة في بعض مرتفعات حيفان مستهدفة قرى المديرية بصورة شبه يومية، ما دفع بعض سكان القرى إلى النزوح نحو مناطق محافظة لحج الجنوبية.