ليون يناشد الفرقاء الليبيين العودة إلى الحوار

ليون يناشد الفرقاء الليبيين العودة إلى الحوار

16 سبتمبر 2015
ليون دعا لاستكمال الحوار الليبي (فرانس برس)
+ الخط -

دعا المبعوث الأممي للأمم المتحدة، بيرناندينو ليون، من مدينة الصخيرات، حيث عقدت، اليوم الأربعاء، ندوة صحافية، الوفود المتحاورة في مفاوضات السلام في ليبيا إلى سرعة العودة إلى طاولة ‏الحوار، من أجل حل النقط العالقة بين الطرفين الرئيسيين في الحوار، قبل التوقيع على الاتفاق ‏النهائي قبل العشرين من أيلول الجاري.‏


وعلى الرغم من أن ليون حاول الظهور أمام وسائل الإعلام بمظهر المتفائل بمستقبل الحوار الليبي ‏في الصخيرات، إلا أنه لم يُخف وجود عراقيل واختلافات في المواقف المعبر عنها من طرف ‏وفد مجلس نواب طبرق، المنحل بحكم من المحكمة الدستورية، ووفد المؤتمر الوطني العام.‏


وأكد المبعوث الأممي، أن فرقاء النزاع الليبي "لم يكونوا أقرب من الوصول إلى حل سياسي ‏لدوامة العنف في بلادهم مما هم عليه الآن"، في إشارة إلى جلسات الحوار الماراتونية المنعقدة ‏في الصخيرات المغربية. مشيراً إلى أن "الخلافات شيء عادي، وغالباً ما تصاحب اللحظات ‏الأخيرة قبل توقيع أي اتفاق تاريخي".‏

وأوضح ليون، أن الاختلافات بين الطرفين الرئيسيين في الحوار الليبي تنقسم إلى اختلافات ‏تطاول جوهر الاتفاق السياسي المرتقب، خصوصاً التعديلات المتعلقة بالمجلس الأعلى للدولة، ‏وأسماء حكومة التوافق الوطني، وخلافات تهم الجانب الإجرائي، منها التدابير الإدارية للتعيين ‏في المناصب العليا في الدولة.‏

وشدد المبعوث الأممي على أنه من الأفضل أن يستمر الطرفان الرئيسيان في المفاوضات ‏الليبية في الجلوس معاً على طاولة الحوار، وخصوصاً من أجل بناء الثقة بينهما، معتبراً أنه ‏بدون بناء مسار الثقة بين أطراف الخلاف لا يمكن تشييد وحدة وطنية، ويصعب إنجاح ‏المفاوضات.‏

وفي رسالة يروم بها طمأنة بعض أطراف الحوار الليبي، أكد ليون أن الأمم المتجدة لا يمكنها ‏أن تقرر مكان الوفود الليبية المشاركة في مفاوضات السلام، معرباً عن أمله في عودة وفد ‏المؤتمر الوطني العام، ووفد برلمان طبرق إلى طاولة الحوار من جديد في ظرف زمني لا ‏يتعدى يومين.‏

وأشار المسؤول الأممي ذاته، في هذا الصدد، إلى أن "لا وفد طرابلس ولا وفد طبرق اختتم ‏النقاشات الجارية، فتكون العودة إلى الحوار السبيل الأوحد لاستكمال ما تم الشروع فيه من ‏نقاشات وحوارات"، مبدياً أمله في أن تخضع الأطراف المعنية إلى صوت العقل لتكون النتيجة ‏إيجابية بتوقيع الاتفاق المنشود.‏

اقرأ أيضاً: ليبيا... رضيت طرابلس فعارضت طبرق