تونس: "دستوريو" النداء يبحثون عن بديل

تونس: "دستوريو" النداء يبحثون عن بديل

29 اغسطس 2015
سيتم الإعلان عن المبادرة في 8 سبتمبر (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن القيادي في حزب "نداء تونس"، أسامة الخليفي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن مجموعة ممّا يُعرف بـ"دساترة النداء"، نسبة إلى "الحزب الحر الدستوري"، الذي تأسس بداية القرن الماضي، تعتزم إطلاق مبادرة جديدة تحمل اسم "منتدى العائلة الدستورية".

وأوضح الخليفي أنه سيتم الإعلان الرسمي عن المبادرة في 8 سبتمبر/ أيلول المقبل في ندوة صحافية، مشيراً إلى أن الهدف من المبادرة هو جمع شتات العائلة الدستورية المتوزعة على عدد كبير من الأحزاب التي فشلت في التجمع.

ولفت إلى أن المنتدى ليس حزباً جديداً وليس بديلاً عن "نداء تونس"، ولكن هدفه تجميع كل القوى التي تؤمن بالفكر الإصلاحي منذ أسسه الزعيم الراحل عبد العزيز الثعالبي وصولاً إلى الباجي قايد السبسي.

وأكد الخليفي انضمام كمال مرجان، رئيس حزب "المبادرة" والمرشح الرئاسي السابق إلى المنتدى، وشغل مرجان منصب آخر وزير للخارجية قبيل الثورة.

ويرأس المنتدى القيادي البارز في "نداء تونس" عبد الرؤوف الخماسي الذي يقود تيار الدساترة في الحزب، ويشمل نبيل القروي، صاحب قناة "نسمة" التلفزيونية الخاصة التي كانت من أبرز وسائل الإعلام المساندة للسبسي في حملته الانتخابية الرئاسية وأسامة الخليفي نائباً للرئيس.

وبغض النظر عن تصريحات خليفة حول أن المنتدى ليس بديلاً عن "نداء تونس"، قالت مصادر دستورية لـ"العربي الجديد"، إن هذه المبادرة ليست إلا مقترحاً بديلاً يعكس تململ الدساترة داخل "نداء تونس" وامتعاضهم من التيار اليساري الذي يسيطر على الحزب برغم أنه أقلية، ويتخوفون ممّا يمكن أن يؤول إليه المؤتمر التأسيسي القادم من نتائج، وربما يكون المنتدى حلاً بديلاً "يقفز إليه الدساترة في حال سُرق الحزب منهم"، على حد تعبير أحدهم.

وتأتي المبادرة بعد أن سبق الإعلان عن المؤسسة البورقيبية للحوار حول التنمية والديمقراطية، ما يعكس السعي الحثيث لإيجاد بدائل للصراع الدائر بين التيار الدستوري والتيار اليساري داخل "نداء تونس" تحسباً للمؤتمر القادم المقرر عقده نهاية هذا العام، وفق ما أعلن عنه منذ أسبوع بعد انعقاد الاجتماعات المحلية والجهوية.

ويعرف الاستعداد للمؤتمر خلافات واضحة حول الطريقة المتبعة لاعتماد الناخبين وطرق تأهيلهم، وتحاول القيادات التقليل منها للحد من صورة الحزب المنقسم التي طغت على المشهد منذ خروج السبسي من الحزب إلى رئاسة الجمهورية واستمرت إلى تشكيل الحكومة وآخرها التعيينات في سلك المحافظين.

اقرأ أيضاً: سجال عودة "الجهاديين" التونسيين من سورية