اشتباكات في الحسكة وريفي حماه واللاذقية وتجدّد القصف بإدلب

اشتباكات في الحسكة وريفي حماه واللاذقية وتجدّد القصف بإدلب

25 يوليو 2015
عناصر داعش محاصرة داخل الحسكة (Getty)
+ الخط -
تواصلت الاشتباكات، اليوم السبت، بين قوات النظام السوري والمليشيات المساندة لها من جهة، مع مسلّحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى، في مدينة الحسكة، عقب تقدم حققه النظام، أخيراً في المدينة، بينما جدّدت طائراته الحربية شنّ الغارات على محافظة إدلب، بالتزامن مع اشتباكات تدور في ريفي حماه واللاذقية.

وفي الحسكة (أقصى شمال شرق البلاد)، أكّد ناشطون من المدينة، لـ"العربي الجديد"، أنّ الاشتباكات "لا تزال مستمرة حتى قبل ظهر اليوم، بين قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، قرب المدينة الرياضية، وسط أنباء عن تقدّم لقوات النظام هناك".

اقرأ أيضاً"داعش" يعيش أسوأ أيامه في الحسكة

وأشار الناشطون أنفسهم إلى أن مواجهات مماثلة "لا تزال دائرة بين الوحدات الكردية وداعش في الريف الجنوبي لبلدة ‫تل حميس، بينما استهدف التنظيم ليلاً بقذائف هاون مقرات للوحدات قرب دكاكين غسان".

ويعيش تنظيم "داعش" أسوأ أيامه داخل مدينة الحسكة، منذ أن شنّ هجوماً مباغتاً عليها أواخر الشهر الماضي، إذ حقق بعد ذلك مكاسب ما لبث أن خسرها لاحقاً، فضلاً عن أن مقاتليه محاصرون منذ أيام داخل المناطق القليلة التي باتت بحوزتهم.

وإلى الجنوب من الحسكة، أكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقتل "طفلين وسط أنباء عن مقتل ثالث إثر انفجار قذيفة لم تكن قد انفجرت من قبل في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي"، موضحاً أنّ "الطيران الحربي نفّذ بعد منتصف الليل غارات عدّة على مناطق في بلدتي الجفرة والمريعية".

وفي محافظة إدلب (شمالاً) تعرضت مناطق عدّة هناك لقصف جويّ، نفذته طائرات النظام، منذ صباح اليوم.

وقال الناشط الإعلامي، عبد الرزاق الخليل، لـ"العربي الجديد"، إنّ طيران النظام "شنّ منذ الصباح غارات عدّة على مناطق مختلفة بريف إدلب"، مُضيفاً أن سماء "بلدة كنصفرة بجبل الزاوية شهدت غارتين من الطيران الحربي، كذلك تعرضت بلدات البارة، جرجناز، مرج بليون لهجمات مماثلة".

في هذه الأثناء، شنّ طيران النظام غارات عدّة استهدفت محيط قرية عقرب، في ريف حماه الجنوبي، حسبما أفاد ناشطون محليون، مؤكدين أن القصف أُتبع بـ"محاولة التقدم والسيطرة على القرية قبل أن تتصدى قوات المعارضة وتحبط مخططات النظام، وسط أنباء عن مقتل ثلاثة من جنود النظام في الهجوم".

وإلى الغرب من حماه، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "الفصائل الإسلامية استهدفت بقذائف صاروخية عدّة تمركزات لقوات النظام في منطقة بيت حليبية، ومناطق أخرى بجبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي".

وكانت مصادر ميدانية في الساحل قد قالت لـ"العربي الجديد" أمس الجمعة، إنّ "فصائل تابعة للجيش الحرّ، بينها الفرقة الساحلية الأولى والفرقة الساحلية الثانية، بدأت معركة جديدة بالاشتراك مع جبهة النصرة، بهدف استعادة تلال كان النظام قد سيطر عليها، أخيراً، في جبل التركمان".

واستهدف مقاتلو المعارضة عقب ذلك، مواقع وتجمعات قوات النظام في قرى بيت ملك والبهلولية وجورة الماء وعين الجوزة وغيرها.

وتشهد تلك الجبهات، عموماً، هدوءاً نسبياً منذ أسابيع، تتخلله اشتباكات محدودة وقصف بالقذائف بين الجانبين، إذ تسيطر المعارضة على أجزاء واسعة من ريف اللاذقية الشمالي، بينما يحتفظ النظام بالسيطرة على المدينة، وريفيها الشرقي والجنوبي.

وكانت أعنف المعارك قد وقعت في الساحل السوري نهاية مارس/ آذار 2014، عندما سيطرت المعارضة حينها على بلدة كسب، ومعبرها الحدودي مع تركيا، قبل أن تستعيدها قوات النظام منتصف يونيو/حزيران من العام نفسه.

اقرأ أيضاًالنظام يخسر 10 عناصر بإدلب.. ويقصف حرستا بالغازات السامة