المعارضة السورية تسعى لتأمين طريق استراتيجي عبر بادية تدمر

المعارضة السورية تسعى لتأمين طريق استراتيجي عبر بادية تدمر

05 ابريل 2015
ثروة غاز وموقع استراتيجي لتدمر (فرانس برس)
+ الخط -
حررت قوات تابعة للمعارضة السورية المسلحة، مساء أمس السبت، مساحات واسعة من منطقتي العليانية والهلبة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي من يد تنظيم "داعش". وتهدف المعارضة من وراء ذلك إلى فتح طريق "استراتيجي" يصل القلمون (غربا) بدير الزور شرقي البلاد.

وأفاد الناشط الإعلامي خالد الحصني من ريف حمص لـ "العربي الجديد" بأن كتائب الثوار قد شنت هجوماً مباغتاً منذ ظهر أمس السبت، على نقاط ومواقع عدة تابعة لسيطرة تنظيم "داعش" في منطقتي العليانية والهلبة في بادية تدمر، ونجحوا بعد اشتباكات استمرت لساعات عديدة من السيطرة على نقاط واسعة من تلك البقعة التي تعد من أهم نقاط البادية على الحدود الأردنية السورية".

وأشار الحصني إلى أن "الفصائل تمكنت، بحسب عدد من قادتها، من قتل ما لا يقل عن عشرين عنصراً من  تنظيم "داعش" وأسر وجرح آخرين، واغتنام العديد من الأسلحة والذخائر، في حين لاذ عدد من عناصر التنظيم بالفرار من المنطقة".

اقرأ أيضاً: "داعش" يتحضر لمعركة في دير الزور

وكانت فصائل معارضة عدة، أبرزها "جبهة الأصالة والتنمية"، و"جيش أسود الشرقية"، وتجمع الشهيد أحمد عبدو"، بمشاركة "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، أعلنت أول من أمس الجمعة معركة "الفتح المبين" في مرتفعات القلمون بريف دمشق، ضد تنظيم "داعش".

على الجانب الآخر، شن مقاتلو التنظيم هجوماً على مواقع المعارضة و"جبهة النصرة" في منطقة المحسا قرب بلدة القريتين بريف حمص الشرقي، وقتلوا عدداً من العناصر واستولوا على أسلحتهم وآلياتهم.

في الوقت ذاته، تجددت الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" وجيش النظام في محيط منطقة حقول شاعر وعدة مناطق بريف حمص الشرقي مجاورة لتلك الحقول، بالتزامن مع شن سلسلة من الغارات الجوية على مناطق ريف حمص الشرقي في محيط المعارك الدائرة هناك.

وكان تنظيم "داعش" قد استبق قبل أسبوعين، محاولات جيش النظام السوري فتح طريق إمداد باتجاه منطقة السخنة، شرقي مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، لكسر الحصار عن مدينة دير الزور، وذلك عبر هجومه على عددٍ من حواجز المنطقة، وقتل وجرح العشرات من قوات النظام.

اقرأ أيضاً: سورية: انتصارات المعارضة تحاصر النظام

المساهمون