المعارضة في حلب تحسم معركة "الاستخبارات الجوية"

المعارضة في حلب تحسم معركة "الاستخبارات الجوية"

14 ابريل 2015
التقدّم جاء بعد هجوم بدأته المعارضة أمس
+ الخط -


تمكّنت قوات المعارضة السورية في حلب، بعد منتصف ليل الإثنين، من إنهاء تمشيط ركام مبنى الاستخبارات الجوية، وجميع المباني العسكرية المحيطة به، ما أجبر قوات النظام السوري على الانسحاب منها كلها، نحو المباني السكنية في حي جمعية الزهراء غربي حلب، إثر هجوم شنّته المعارضة مساء أمس.

وأكّد مصدر قيادي في "جبهة النصرة" بحلب، أنّ قوات الجبهة بالتعاون مع قوات الجبهة الشامية، وجيش المهاجرين والأنصار وفجر الخلافة، تمكّنوا من التقدم نحو منطقة فرع الاستخبارات الجوية، لتسيطر القوات المتقدمة على ما تبقى من مبنى الاستخبارات الجوية، وعلى مبنى المدرسة المجاورة له، وعلى مبنى دار الأيتام المجاور ومبنى جامع "البشير النذير"، وقد سجّل انسحاب من تبقى من عناصر قوات النظام في المنطقة، نحو المباني السكنية في حي جمعية الزهراء المجاور.

اقرأ أيضاً: حلب: اشتباكات عنيفة عقب نسف مبنى الاستخبارات

وبحسب القيادي فإنّ التقدم الكبير في المنطقة، جاء بعد تفجير نفقٍ جديد تم حفره أسفل الجناح الجنوبي لمبنى الاستخبارات الجوية، المعروف بأنه القسم العسكري في فرع الاستخبارات الجوية بحلب، والذي تعرّض لأضرار بسيطة إثر التفجير الماضي، الذي استهدفت فيه قوات المعارضة الجناح الشمالي من المبنى "القسم المدني"، والذي أطاحه في بداية شهر آذار/مارس الماضي.

كذلك أوضح المصدر أنّ التفجير والاشتباكات التي تلته، أسفرا عن مقتل عشرات من عناصر لواء القدس الفلسطيني، المكون من مقاتلين تابعين لحركتي الجبهة الشعبية-القيادة العامة، وفتح الانتفاضة، المواليتين للنظام السوري، وعناصر مليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام، والمعروفة باسم "الشبيحة"، وقدّر عددهم بنحو سبعين قتيلاً.

وبهذا تكون قوات المعارضة السورية قد تمكّنت من حسم معركة فرع الاستخبارات الجوية بحلب، والتي انطلقت منذ أكثر من عامين.

وكانت قيادة الجيش التابع للنظام السوري، قد نقلت المعتقلين والمكاتب منذ ثلاثة أشهر، إثر زيادة ضغط قوات المعارضة، من مبنى الاستخبارات الجوية في المنطقة إلى مبنى جديد قرب دوار الشفاء في حي حلب الجديدة، في مناطق سيطرة النظام السوري في حلب.

دلالات